واصلت جرافات الاحتلال، يوم السبت، تجريف مساحات زراعية واقتلاع مئات الأشجار، في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية ترمسعيا لافي الشلبي، إن جرافات الاحتلال تعمل منذ عدة أيام على تجريف مساحات من الأراضي واقتلاع مئات الأشجار في سهل ترمسعيا الواقع شرقي البلدة، مضيفا أن جيش الاحتلال يمنع دخول الأهالي للمنطقة، وأنه أعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
وبين في حديث للأناضول أن التقديرات تشير إلى أن نحو 4 آلاف شجرة مهددة بالاقتلاع، في ظل استمرار عمليات التجريف، فيما يتم حراثة المساحات التي يجري تجريفها.
ولأكثر من مرة، قال مسؤولون فلسطينيون ومواطنون إن هذه الأنشطة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها سلطات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية ومشاريع التوسع الاستيطاني.
وكشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطيني الحكومية، في تقرير سابق لها، عن استيلاء الاحتلال على 2800 دونم في الضفة، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "من خلال أوامر وضع اليد والاستملاك وتعديل حدود أراضي الدولة".
ووثقت الهيئة 46 عملية هدم، طالت 76 منشأة، وتوزيع 51 إخطارا لهدم منشآت أخرى، "في مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني والنمو الطبيعي للقرى والبلدات الفلسطينية"، في الشهر ذاته.
يأتي ذلك في ظل تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه بالضفة الغربية تزامنا مع بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" في غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي استمرت لعامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي.