أكّدت منظمة "مراسلون بلا حدود"، يوم الثلاثاء، مقتل 67 صحافياً خلال تأدية مهامهم أو بسبب طبيعة عملهم خلال سنة حول العالم، مشيرةً إلى أنّ نصفهم تقريباً استشهدوا في قطاع غزة "بنيران القوّات الإسرائيلية".
وشهد "عدد الصحافيين الذين قُتلوا، بين الأوّل من كانون الأوّل/ديسمبر 2024 والأوّل من الشهر عينه هذا العام، ارتفاعاً في ظلّ الممارسات الإجرامية للقوّات المسلّحة، نظامية كانت أو غير نظامية، وعصابات الجريمة المنظمة"، بحسب المؤسسة المعنية بالدفاع عن حرّية الصحافة، التي تؤكّد في تقريرها أن "الصحافيين لا يموتون بل يُقتَلون".
واعتبرت "مراسلون بلا حدود" أن "الجيش الإسرائيلي هو أسوأ عدوّ للصحافيين"، مع استشهاد 29 متعاوناً مع وسائل إعلام خلال الأشهر الـ12 الأخيرة في الأراضي الفلسطينية خلال تأدية مهامهم، و220 على الأقلّ منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، مع إضافة الذين قضوا خارج إطار نشاطهم المهني.
وندّدت بالميل إلى "التشهير" بالصحافيين "لتبرير الجرائم"، مؤكّدةً: "ما من رصاص طائش.. هو فعلاً استهداف متعمّد للصحافيين لأنهم ينقلون إلى العالم ما يحصل في هذه المناطق".
وتختلف الأعداد الصادرة عن منظمات أخرى بشأن الصحافيين الذين قُتلوا بسبب اختلاف أساليب الحساب.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" على موقعها الإلكتروني إلى مقتل 91 صحافياً حول العالم حتى اليوم في عام 2025.
ولفت التقرير إلى أن "إسرائيل" لا تزال تحتجز 20 صحفياً فلسطينياً حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول، ما يجعلها ضمن أكبر عشرة سجون بالنسبة للصحفيين في العالم، من بين هؤلاء الصحفيين 16 تم اعتقالهم خلال العامين الماضيين في كل من غزة والضفة الغربية.
ووصفت "مراسلون بلا حدود" عام 2025 في تقريرها بالعام "الدموي" بالنسبة للصحفيين، في ظل تنامي الكراهية ضد أصحاب المهنة والإفلات من العقاب على الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضدهم.

