أثار اللاعب حامد حمدان، نجم المنتخب الوطني، تفاعلًا واسعًا وإشادة شعبية كبيرة، عقب احتفاله بالتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب للشباب، عبر ترديده أسماء قيادات المقاومة في قطاع غزة، وعلى رأسهم يحيى السنوار ومحمد الضيف.
وعقب الفوز، ظهر حمدان في مقطع فيديو وهو يهتف مع زملائه: "والله لا ننسى الضيف.. والله لا ننسى السنوار"، في مشهد اعتبره كثير من الفلسطينيين رسالة وفاء للمقاومة وصمود غزة، ولا سيما بعد الحرب المدمّرة الأخيرة التي خلّفت آلاف الشهداء ودمارًا واسعًا.
ولاقى الفيديو انتشارًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتصدّر "الترند" في بعض المناطق، وسط تعليقات تمجّد الخطوة وتعتبرها تعبيرًا حقيقيًا عن نبض الشارع الفلسطيني، الذي يرى في المقاومة رمزًا للكرامة والثبات، حتى في لحظات الإنجاز الرياضي.
وأكد نشطاء ومتابعون أن هذا الاحتفال يعكس تلاحم الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، وأن الرياضة لا تنفصل عن السياسة في ظل استمرار الاحتلال والعدوان، معتبرين أن الرسالة التي حملها اللاعب جاءت معبّرة عن جيل جديد لا يزال يحمل راية المقاومة والوفاء للشهداء والقادة.
في المقابل، انتقد ناشطون هجوم ما وصفوه بـ"الذباب الإلكتروني" على اللاعب حمدان، بسبب ظهوره في بث مباشر وهو يحتفل بالفوز مرددًا عبارات تمجد المقاومة وقياداتها.
وأشاد الناشط أحمد صادق بموقف اللاعب، قائلاً: "المنتخب الفلسطيني يعبّر عن روح الانتماء حتى النخاع، وشعبه لا يهون".
فيما كتب الناشط أبو نائل حمدان أن "الاحتفال يعكس فخر الفلسطينيين بمقاومتهم، رغم محاولات البعض التقليل من رمزيته"، مضيفًا أن "من يشكك بهذه المشاهد إنما يتجاهل الحقيقة الواضحة للجميع".
أما أحمد السوريكي فرأى أن "حامد حمدان ابن غزة، تربّى على الرجولة والمواقف الثابتة، وسيبقى رمزًا للشجاعة والانتماء مهما ابتعد عن موطنه"، مشيرًا إلى أن "الأسماء قد تُنسى، لكن المواقف الوطنية لا تُنسى".
من جانبه، كتب محمد السكني أن "الاحتفال حمل رسالة واضحة مفادها أن فكرة المقاومة لا يمكن أن تُمحى، وستبقى حاضرة في كل ميدان"، معتبرًا أن ما جرى "تعبير عن وعي الأجيال الفلسطينية الجديدة وإصرارها على الثبات على المبادئ".
وحقق المنتخب الوطني لكرة القدم إنجازًا لافتًا بتأهله إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب 2025، متصدرًا المجموعة الأولى، عقب تعادله السلبي مساء الأحد مع المنتخب السوري، في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وجرت المباراة على ملعب المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور نحو 40 ألف متفرج، ليرفع "الفدائي" رصيده إلى خمس نقاط في صدارة المجموعة، بعد فوزه في الجولة الأولى على المنتخب القطري وتعادله في الثانية مع المنتخب التونسي.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، فازت تونس على قطر بثلاثة أهداف دون رد، ليتأهل المنتخب التونسي وصيفًا، بينما ودّع المنتخب القطري البطولة باحتلاله المركز الثالث، وجاء المنتخب السوري رابعًا.

