شاركت العشرات من النساء الفلسطينيات، في قطاع غزة، اليوم الخميس، في وقفة تضامنية، استنكارا للجرائم التي ترتكب بحق أهالي مدينة حلب السورية.
والوقفة التي نُظمت أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، غرب مدينة غزة، نظمت بدعوة من الجناح النسائي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ورددت النسوة هتافات تندد بالصمت الدولي تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في المدينة السورية، قائلات إن مشاهد الدمار والدم تعيد إلى أذهانهن صور العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.
ورفعت المشاركات، لافتات كُتب على بعضها:" حلب وصمة عار في جبين الأمة"، و"يا دعاة الحضارة والإنسانية حلب تباد"، و"لبيك حلب.. انقذوا حلب"، و"حلب وجع القلب النازف".
كما شارك في الوقفة أطفالاً لطخوا أيديهم باللون الأحمر، ورسموا على وجوههم العلم السوري، وحملوا صور نظرائهم السوريين الذين دكهم القصف في المدن السورية.
وتساءلت رجاء الحلبي، مسؤولة الحركة النسائية في "حماس"، في كلمة لها خلال الوقفة "أين القانون الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية، تجاه هذه المجازر الدموية بحق أهل حلب؟".
وقالت: "حلب تباد وتحترق، والتخاذل والصمت العربي جعل الفرصة سانحة أكثر لارتكاب مزيد من الجرائم بحق سكان حلب".
ودعت الحلبي، المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية في العالم إلى التدخل العاجل "من أجل وقف المجازر ضد الأهالي، والوقوف إلى جانب أطفال حلب ونسائها وشيوخها وإنقاذهم من عمليات القتل والدمار".
وأكدت الحلبي، أن الظلم الذي يتعرض له السوريون في حلب "سيزيد أهلها رفعة وتمسكاً بأرضهم، وسيسقط التآمر الدولي عنها عاجلاً غير آجل".
وأضافت " نعلم جيدا أن حلب لن تنكسر مهما (..) وسيشهد التاريخ أن الأمة العربية والإسلامية تقاعست عن نصرة المظلومين والمستضعفين في حلب، ولن يرحمهم في ذلك".
ومنذ نحو 4 أسابيع، تتعرض مدينة حلب لقصف مكثف، أودى بحياة مئات المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع النظام السوري المدعوم من روسيا، وإيران، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وقالت سلمى أبو عودة، "خرجنا لنعبر عن تضامننا مع الشعب السوري الذي لطالما نصر القضية الفلسطينية، نحن منه وهو منا، وهذا أقل شيء ممكن أن نقدمه لهم".
وأضاف "ما يجري من قتل وتدمير ومحو لمعالم سورية، مؤامرة على المسلمين السنة".
ولم تتمالك "أم حمزة" نفسها، وذرفت الدموع وهي "غزة وسوريا جرح واحد، نزفت غزة من قبل ولا تجد من يبكيها، وها هي جماجم أطفال حلب تسحق، ورجالها ونسائها تحرق، فيما قادة العرب مغيبون".
وقالت: "جئنا لنوصل رسالة لحكام هذه الأمة، أنتم مسؤولون عن المسلمين، متى تصحو ضمائركم".
وكانت قطاع غزة قد شهد الثلاثاء 14-12-2016، مسيرات لإحياء ذكرى الانطلاقة الـ29 لحركة "حماس"، رفع فيها عناصر كتائب القسام، ولأول مرة، صورا ولافتات تعبر عن موقف الذراع العسكري للحركة مما يجري في حلب السورية.
