فلسطين أون لاين

محدث الاحتلال يقتحم مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس

...
مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنَّ قوات "إسرائيلية" اقتحمت مقر الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وأوضحت "الأونروا" في تصريحات صحفية، يوم الاثنين، أنَّ القوات "الإسرائيلية" صادرت هواتف حراس الأمن في مقرنا بالشيخ جراح خلال اقتحامها المتواصل.

يأتي هذا الاقتحام بعد يومين من إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجديد ولاية "الأونروا" لثلاث سنوات.

ومن جهتها، قالت محافظة القدس، إن اقتحام قوات الاحتلال مقر وكالة الأمم المتحدة (أونروا) في حي الشيخ جراح، انتهاك صارخ للقانون الدولي وتعدّ خطير على حصانة ورفعة مؤسسات الأمم المتحدة، ومخالفة واضحة لميثاق المنظمة الدولية وشروط عضويتها وقراراتها.

ودعت محافظة القدس" إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة "إسرائيل" كدولة مارقة عن القوانين الدولية، ومساءلة قادتها عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والأممية.

وقالت "الأونروا"، إن أعدادًا كبيرة من القوات الإسرائيلية اقتحمت، في ساعات الصباح الباكر، مقر الوكالة في الشيخ جراح بالقدس.

وأضافت "أونروا" في بيان لها، أن شاحنات ورافعات شوهدت تدخل المقر، ولا تتوفر حتى الآن معلومات إضافية، حيث قطعت القوات الإسرائيلية الاتصالات، كما لا يوجد حاليًا أي موظف من الأمم المتحدة داخل المقر.

وشددت على أن دخول القوات "الإسرائيلية" غير المصرح به وبالقوة يعد انتهاكًا غير مقبول لامتيازات وحصانات "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن "إسرائيل" طرف في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، التي تنص على حرمة مقرات الأمم المتحدة (محصنة من التفتيش والمصادرة)، وأن تكون ممتلكاتها وأصولها محصنة من الإجراءات القانونية. 

وفي مايو/ أيار الماضي، اقتحم أعضاء في الكنيست، مقر "الأونروا" في حي الشيخ جراح بالقدس.

وكانت "إسرائيل" قد أمرت "الأونروا"، في رسالة وجهها ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 24 كانون الثاني/يناير الماضي، بإخلاء جميع منشآتها في القدس المحتلة ووقف عملياتها.

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.

ومنذ ذلك الحين، أخلت الأونروا مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح، وعيادة بالبلدة القديمة، ومدارس ومركز تدريب مهني في المدينة، بعدما كانت تتواجد في القدس منذ عام 1951. وكانت الأمم المتحدة قد دعت "إسرائيل" مرارًا للتراجع عن القرار، ولكن دون جدوى.

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وفُوِّضت بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجّلين في مناطق عملياتها، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

 

المصدر / فلسطين أون لاين