أطلقت عائلة الطبيب الفلسطيني عدنان البرش، استشاري جراحة العظام ورئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي، حملة عاجلة للمطالبة باستعادة جثمانه المحتجز لدى قوات الاحتلال منذ استشهاده داخل سجونها.
وكان البرش قد اعتُقل في ديسمبر/كانون الأول 2023 خلال عمله ضمن الطاقم الطبي في "مستشفى العودة" شمال قطاع غزة، قبل أن تعلن المؤسسات الحقوقية لاحقًا استشهاده في "سجن عوفر" بعد أكثر من أربعة أشهر على اعتقاله.
وفي 19 أبريل/نيسان 2024، أبلغت الشؤون المدنية الفلسطينية باستشهاد البرش، بينما لا يزال جثمانه محتجزًا حتى اللحظة، رغم المطالبات المتواصلة بتسليمه وفتح تحقيق دولي في ظروف اعتقاله.
وتتهم عائلته ومؤسسات حقوقية الاحتلال بالتسبب بوفاته "نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد"، خاصة وأنه كان يعاني من إصابة سابقة خلال عمله في مستشفيات غزة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، أفادت جمعية "أطباء لحقوق الإنسان" الإسرائيلية، باستشهاد ما لا يقل عن 98 فلسطينيا في سجون الاحتلال في العامين الماضيين.
وقالت الجمعية، إن "إسرائيل" تسترت على أسباب الوفاة في صفوف الأسرى الفلسطينيين في سجونها، كما تواصل إخفاء العدد الحقيقي من الضحايا، متوقعة أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير.
من هو عدنان البرش؟
عدنان أحمد عطية البرش (مواليد جباليا – 1974)، واحد من أبرز جراحي العظام في قطاع غزة، شغل منصب "رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء"، كما كان "رئيس الدائرة الطبية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم".
تلقى تعليمه الأساسي في مدارس جباليا قبل أن ينتقل لدراسة الطب في "رومانيا" ويحصل على درجة البكالوريوس في الطب العام. لاحقًا نال "البورد الأردني والفلسطيني في جراحة العظام والمفاصل"، ثم "الزمالة البريطانية في جراحة الكسور المعقدة – لندن"، إلى جانب حصوله على "ماجستير العلوم السياسية من جامعة الأزهر بغزة".
وفي 2 مايو/آيار 2024، أعلنت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير" استشهاد اثنين من معتقلي غزة داخل سجون الاحتلال، كان أحدهما الدكتور عدنان البرش (50 عامًا).
وأكد البيان أن الاحتلال اعتقله أثناء وجوده في مستشفى العودة إلى جانب مجموعة من الأطباء، قبل أن يُعلن استشهاده في معتقل عوفر بتاريخ 19 أبريل/نيسان 2024 الماضي.
ورغم مرور ما يقارب العام على استشهاده، لا يزال جثمانه محتجزًا، فيما تتصاعد المطالبات المحلية والدولية بالإفراج عنه وفتح تحقيق رسمي في ظروف استشهاده.