سلطت وسائل إعلام عبرية، الضوء على حادثة مقاطعة جديدة طالت أحد اللاعبين "الإسرائيليين" في كأس العالم للمبارزة والمنعقد في فانكوفر بكندا.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم": "تتسع موجة مقاطعة الرياضيين الإسرائيليين من قبل منافسين حول العالم، وسط غياب رد فعل فعلي من الاتحادات الرياضية الدولية أو اللجنة الأولمبية الدولية"، على حد قولها.
ولفتت إلى أن الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت شهدت حادثة جديدة، تعكس دخول السياسة مجددا إلى الساحة الرياضية، موضحة أن "الحادثة وقعت خلال بطولة كأس العالم للمبارزة في فانكوفر بكندا، حيث كان من المفترض أن يواجه المبارز الإسرائيلي دوف ويلينسكي اللاعب الكويتي سلطان حسن في مرحلة المجموعات".
وتابعت: "غير أن حسن أعلن إصابته بالمرض قبل بدء المواجهة، ليتم استبعاده من بقية المنافسات فورا"، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقاطع فيها رياضي كويتي لاعبا إسرائيليا، في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وذكّرت بحادثة مماثلة في بطولة تنس للناشئين تحت 14 عاماً، حين لم يحضر اللاعب الكويتي لمواجهة منافسه الإسرائيلي إيلاد إلنر، وهو تصرف لاقى في حينه إشادة شعبية وسياسية داخل الكويت.
وحصل ويلينسكي، كما هو متوقع، على فوز فني بعد انسحاب حسن، لكنه واصل المنافسة لاحقا محققاً انتصارات مهمة في الأدوار الإقصائية الأولى، ما سمح له بتجاوز دور المجموعات والتأهل إلى دور الـ64.
وذكرت الصحيفة أن ثلاثة مبارزين إسرائيليين آخرين يشاركون في البطولة نفسها في فانكوفر، وهم يوفال فريليتش، ألون ساريد، وجوناثان ميسيكا، وقد نجحوا جميعا في بلوغ دور الـ64 دون أن يواجهوا أي مواقف مشابهة.
يشار إلى أن حركة مقاطعة الإسرائيليين تصاعدت نتيجة حرب الإبادة التي ارتكبتها تل أبيب لمدة عامين في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألفا وإصابة ما يزيد على 170 ألفا.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلا أن جيش الاحتلال يواصل خروقاته وقصفه للمدنيين لاسيما الأطفال والنساء.