تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، لليوم الثالث على التوالي عدوانها على بلدة قباطية، جنوبي جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وسط تضييق واسع يشمل مداهمات للمنازل وإجراءات عسكرية مشددة، وحظراً للتجوّل.
وقال رئيس بلدية قباطية أحمد زكارنة، إنّ قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل عدوانها على بلدة قباطية لليوم الثالث على التوالي، وتداهم عدداً من المنازل، وتنفذ تحقيقات ميدانية، وفرض حظر للتجوّل حتى إشعار آخر، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
وأشار زكارنة إلى أن طائرة مروحية من طراز "أباتشي" تطلق النار بين الحين والآخر في مناطق مفتوحة دون التبليغ عن وقوع إصابات.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل البلدة وبعض الشوارع الفرعية فيها، كما أجبرت أصحاب المحال التجارية على الإغلاق.
واحتجز الاحتلال عدداً كبيراً من المواطنين واقتادهم لمراكز تحقيق أقامها في البلدة، واستجوبهم واعتدى على عدد منهم بالضرب.
وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال تشنّ منذ مساء أمس الثلاثاء حملة اعتقالات وعمليات احتجاز واسعة في البلدة، دون معرفة عدد المعتقلين حتى الآن بسبب استمرار العدوان.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1087 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفا، واعتقال ما يزيد على 21 ألفا آخرين.
وخلفت حرب الإبادة "الإسرائيلية" في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت سنتين، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

