قائمة الموقع

"صامدون" تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين

2025-12-01T20:19:00+02:00
صورة تعبيرية

نظّمت شبكة "صامدون" للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، فعالية تضامنية في "قرية ومطعم الساحة" بالضاحية الجنوبية لبيروت، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة حشد من السياسيين والإعلاميين والناشطين والفعاليات المجتمعية، في إطار انطلاق فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين.

وفي كلمتها خلال الفعالية، أكدت المنسقة الدولية لشبكة "صامدون"، شارلوت كيتس، أن "مسؤولية حركات التضامن حول العالم هي دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في فلسطين ولبنان واليمن، والعمل من أجل تحرير الأرض والأسرى، والتصدي لمحاولات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني شطب حقوق الشعب الفلسطيني".

وشددت كيتس على أن التضامن مع فلسطين يعني مواجهة "حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة"، ودعم المقاومة بوصفها "نضالًا من أجل الإنسانية جمعاء، وليس من أجل الفلسطينيين وحدهم".

وانتقدت اعتماد الأمم المتحدة لليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين، معتبرةً أنه يعكس "خيانة تاريخية" بدأت منذ قرار التقسيم رقم 181، مشيرة إلى أن المنظمة الدولية "لم تصحح مسارها، ولم تتراجع عن الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولا عن القرارات التي شرعنت الاستيطان الاستعماري". وأضافت أن القرار الأممي رقم 2803 "يمثل حلقة جديدة في الهجوم الإمبريالي على السيادة الفلسطينية وحق تقرير المصير".

كما هاجمت كيتس الدور الأميركي والغربي في دعم "إسرائيل" عسكريًا وسياسيًا، مؤكدة أن ما وصفته بـ"المنظومة الصهيونية الإمبريالية" تستمد قوتها من تحالف دولي يزوّدها بالأسلحة والطائرات المُسيّرة والتكنولوجيا الاستخباراتية، في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وأشارت إلى أن الفلسطينيين واللبنانيين "لا يواجهون (إسرائيل) وحدها، بل شبكة دولية واسعة تقف خلفها"، كما انتقدت دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، داعية إياها إلى أن تكون "مؤسسة في خدمة الجماهير الفلسطينية لا أداة خاضعة للإملاءات الأميركية والإسرائيلية".

من جهته، شدد الكاتب والإعلامي الفلسطيني أحمد الصباهي على أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تتطلب موقفًا رسميًا وشعبيًا واضحًا يضع حدًا لسياسات التهميش والتمييز التي يتعرّضون لها منذ عقود.

وأوضح الصباهي أن فلسطين قُسّمت بقرارات دولية جائرة أدت إلى تشتيت الفلسطينيين، ومن بينهم اللاجئون في لبنان، مشيرًا إلى أن الظلم لم يتوقف عند قرارات التقسيم، بل تفاقم عبر قوانين لبنانية تحرم الفلسطيني من أبسط حقوقه، وعلى رأسها حق العمل والتملك.

وانتقد المتحدثون الإجراءات الأخيرة المتعلقة بإغلاق مداخل بعض المخيمات الفلسطينية، معتبرين أنها غير مبرّرة، وتثير تساؤلات حول أهدافها، وما إذا كانت جزءًا من سياسة تضييق ممنهجة بحق اللاجئين الفلسطينيين لصالح أجندات خارجية.

وتضمّن النشاط كلمات لعائلات الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، وللناشطة الأميركية كالا وولش، و"هيئة الأسرى والمحررين اللبنانيين"، حيث أجمع المتحدثون على ضرورة تصعيد العمل الشعبي والسياسي لتحرير الأسرى، وتعزيز التضامن العربي والدولي مع قضيتهم.

واختُتمت الفعالية بعرض رسائل مصوّرة لأبناء وبنات الأسرى اللبنانيين، مع التأكيد على أن قضية الأسرى واللاجئين جزء لا يتجزأ من النضال الفلسطيني والعربي والأممي ضد الاحتلال والاستعمار.

وعلى صعيد متصل، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت وعدد من المدن والعواصم العالمية فعاليات تضامنية متزامنة مع الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال، ضمن حملة دولية أطلقتها شبكة "صامدون" وحلفاؤها، حيث جرى تعليق صور وملصقات للأسرى في شوارع أثينا ومدن تولوز الفرنسية وشارلروا البلجيكية وغيرها.

وفي هذا السياق، أعلنت كيتس أن الحملة الشعبية الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين ستنطلق رسميًا من لبنان في العاشر من ديسمبر الجاري، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بقيادة هيئة الأسرى والمحررين وعائلات الأسرى، داعية إلى "أوسع حركة تضامن مع الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال"، ومؤكدة أن "دعم صمود الأسرى وفضح الجرائم الصهيونية في الرأي العام واجب إنساني وأخلاقي".

وكانت شبكة "صامدون" قد نظّمت خلال الأسابيع الماضية سلسلة فعاليات في عدد من الدول، وأحيت اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مدن مدريد وساو باولو وبروكسل، مركّزة على إبراز معاناة الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين والعرب في سجون الاحتلال.

اخبار ذات صلة