كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن اعتقال الطبيب الفلسطيني مروان الهمص مدير مستشفى أبو يوسف النجار، على يد جيش الاحتلال تم عبر مكيدة "إسرائيلية" بمشاركة صحفية فرنسية أوهمته بأنها تُعد فيلمًا عن حياته الطبية في ظل الحرب، حيث ذهب الطبيب مروان الهمص لمكان حددته الصحفية جنوب القطاع وتم اختطافه هناك.
وأفادت يديعوت أحرونوت: الدكتور مروان الهمص اختطف من قطاع غزة بعد أن استدرجته صحفية تتحدث الفرنسية، أوهمته بأنها ستصور فيلما وثائقيا عن حياته المهنية كطبيب خلال الحرب.
وكانت قوة خاصة "إسرائيلية" اختطفت الطبيب الهمص وهو في طريقه لمهمة عمل بمستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـمنطقة المواصي جنوب غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع ظهيرة الاثنين 21 يوليو/تموز 2025.
وبهدف ابتزاز الدكتور مروان الهمص وانتزاع المعلومات منه اختطفت قوة "إسرائيلية" أخرى ابنته الممرضة تسنيم في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة، وهي ابنة الطبيب الهمص، وذلك من داخل نقطة طبية كانت تعمل فيها بخان يونس.
مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في قطاع غزة، علاء السكافي، أكد أن قوات الاحتلال تحتجز الطبيب الهمص في سجن عسقلان بعد أن أصيب بطلق ناري في قدمه أثناء اعتقاله غرب خان يونس، مؤكدًا أن الاحتلال يحرمه من حقه في لقاء محاميه، في انتهاك واضح لحقوقه القانونية والإنسانية.
وفي 21 يوليو/ تموز اختطفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، الطبيب الهمص وهو كذلك مدير المستشفيات الميدانية أثناء زيارته مستشفى الصليب الأحمر غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، أن قوات الاحتلال اختطفت الطبيب الهمص، في جريمةٍ جديدة تُسجَّل في جرائم الاحتلال بحق الكوادر الطبية في غزة.
وذكرت مصادر عائلية، أنَّ قوة خاصة اختطفت الطبيب الهمص، فيما أُصيب سائق سيارة الإسعاف الخاصة بهم من أمام مستشفى الصليب الأحمر الميداني بالقرب من فش فرش جنوبي قطاع غزّة.
وأوضحت وزارة الصحة، أنَّ الاحتلال ينتهج الإخفاء القسري بحق الأسرى من الطواقم الطبية، مشيرًا إلى أنَّ361 من الكوادر الطبية أسرى في معتقلات الاحتلال "الإسرائيلي".

