دعت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، "إسرائيل" إلى الالتزام بالقانون الدولي وضمان حماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وذلك في ظل الارتفاع الحاد في اعتداءات المستوطنين خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح وزراء خارجية الدول الأربع، في بيان مشترك اليوم الخميس، أن العنف الصادر عن المستوطنين بلغ مستوى غير مسبوق، مشيرين إلى توثيق 264 اعتداء في شهر أكتوبر وحده، وفق تقارير الأمم المتحدة، وهو الرقم الأعلى منذ بدء رصد هذه الهجمات عام 2006.
واعتبر الوزراء، أن هذا التصعيد يزرع الخوف بين المدنيين الفلسطينيين، ويعرّض للخطر الخطة الأوروبية ذات النقاط العشرين المتعلقة بغزة، كما يهدد استقرار الشرق الأوسط.
وطالب الوزراء حكومة الاحتلال بالوفاء بالتزاماتها الدولية عبر حماية السكان الفلسطينيين، وتحويل الإدانات الرسمية للعنف التي صدرت عن رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى خطوات عملية تشمل محاسبة المعتدين ووقف الاعتداءات.
كما حذّروا من التوسع الاستيطاني الذي تسارعت وتيرته، مؤكدين أن الموافقة على مستوطنة E1 والتصاريح الأخيرة لبناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية رفعت العدد الإجمالي للوحدات التي تمت المصادقة عليها منذ بداية العام إلى ثمانية وعشرين ألف وحدة، وهو رقم غير مسبوق.
ورحب البيان بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرافض لضم الأراضي، مؤكداً أن الدول الأوروبية الأربع ستواصل معارضتها القطعية لأي شكل من أشكال الضم، سواء كان جزئياً أو كلياً أو فعلياً، وكذلك لأي نشاط استيطاني يخالف القانون الدولي.
وانتقد الوزراء استمرار احتجاز الحكومة الإسرائيلية لعائدات الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية، داعين إلى الإفراج الفوري عنها، وتوسيع نظام المقاصة البنكية، والسماح بزيادة تحويل الأموال بالشيكل.