أفرج جيش الاحتلال، اليوم الخميس، عن خمسة أسرى من قطاع غزة بعد شهور طويلة من الاعتقال في ظروف قاسية شملت سوء التغذية والتعذيب الجسدي الشديد.
وقال مكتب الأسرى إن المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، من بينهم الأسيرة الممرضة تسنيم مروان شفيق الهمص التي اختُطفت الشهر الماضي من منطقة المواصي في خانيونس على يد قوة خاصة تابعة لمجموعات يقودها العميل ياسر أبو شباب، بحسب ما أفادت به العائلة.
وكانت عائلة الهمص قد حمّلت الاحتلال وأعوانه المسؤولية الكاملة عن اختطاف تسنيم، معتبرة ما جرى “جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال وعملائه”، مشيرةً إلى أن الحادثة جاءت امتدادًا لجريمة سابقة تمثلت في اختطاف والدها الدكتور مروان شفيق الهمص على يد المجموعة ذاتها، ولا يزال رهن الاعتقال حتى الآن.
وعاشت الأسرة لحظات إنسانية مؤثرة خلال استقبال ابنتهم الممرضة تسنيم بعد الإفراج عنها، لتظهر في أحضان عائلتها وهي منهكة، تحمل آثار الاعتقال.
ورغم فرحة العائلة بعودة ابنتهم، إلا أن المشهد ظل منقوصًا بغياب والدها الدكتور مروان الذي ما يزال يقبع في سجون الاحتلال
ويقبع في سجون "إسرائيل" أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يتعرضون لعمليات تعذيب وتجويع وإهمال طبي ممنهج أودت بحياة العديد منهم خلال العامين الماضيين، وفق تقارير وشهادات منظمات حقوقية دولية وفلسطينية.