قائمة الموقع

بعد مرور عامين.. "لعنة أكتوبر" تلاحق جنرالات وضباط عسكريين وأمنيين "إسرائيليين"

2025-11-26T09:25:00+02:00
سلسلة استقالات تهز الاحتلال بعد عامين من 7 أكتوبر
فلسطين أون لاين

رغم مرور عامين على انطلاق معركة "طوفان الأقصى" والهجوم التاريخي للمقاومة الفلسطينية صبيحة السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023م صوب المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، لا تزال موجة الاستقالات والإقالات تعصف بالمؤسستين العسكرية والأمنية.

وشملت الاستقالات وزراء وجنرالات ومسؤولين أمنيين تركوا مناصبهم بعد إقرارهم بالفشل والهزيمة العسكرية والأمنية أمام المقاومة الفلسطينية وحركة حماس تحديدا التي نفذت الهجوم الواسع صوب 11 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة قطاع غزة.

وأعلن القائد العام لكتائب القسام الشهيد محمد الضيف وقتها انطلاق معركة "طوفان الأقصى" وذلك ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها المقدسات والأسرى والأرض.

وشكلت أعلى الاستقالات في 9 يونيو/ حزيران 2024 للوزير بيني غانتس الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء ورئيس الحكومة البديلة في "حكومة الطوارئ" ثم عضوا في "مجلس الحرب الإسرائيلي" الذي تشكل لإدارة الحرب على غزة.

وشارك غانتس في ذات الاستقالة، رئيس الأركان الأسبق (2011-2015) عضو الكنيست الإسرائيلي غادي آيزنكوت الذي اختير لاحقا عضوا في "حكومة الطوارئ".

في 8 فبراير/ شباط 2024 استقال مسؤول قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية "أمان" اللواء عميت ساعر، على الفور بسبب فشله في قراءة المعلومات المتعلقة بغزة قبل "طوفان الأقصى".

في 4 أبريل/ نيسان 2024 استقال رئيس قسم لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عميت ساعر.

22 أبريل/ نيسان 2024، استقال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الميجر أهارون هاليفا، معلنا تحمله مسؤولية الإخفاق في 7 أكتوبر.

10 مايو/ أيار 2024 استقال رئيس المنظومة الدعائية لـ(إسرائيل) - (هسبرا) موشيك أفيف على خلفية فشله بتنفيذ حملات دعائية ناجحة أمام السردية الفلسطينية التي انتشرت حول العالم.

9 يونيو/ حزيران 2024 قدم قائد فرقة غزة في الجيش العميد آفي روزنفيلد استقالته من منصبه بعد "فشله في مهمة حماية منطقة غلاف غزة".

8 تموز/ يوليو 2024، أعلن قائد المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش يهودا فوكس، استقالته من منصبه على خلفية فشل الجيش في التعامل مع عناصر المقاومة.

11 تموز/ يوليو 2024، أعلن قائد المنطقة الجنوبية بجهاز "الشاباك" العميد يوسي شاريئيل استقالته على خلفية فشله في منع هجوم أكتوبر.

29 أغسطس/ آب 2024، استقال ضابط شعبة الاستخبارات في فرقة غزة، بعد اتهامه بتجاهل تقارير عن تحركات غير اعتيادية لعناصر كتائب القسام قبل 7 أكتوبر.

3 سبتمبر/ أيلول 2024 أعلن قائد قيادة القوات البرية في الجيش تامير يادعي، استقالته من منصبه، في حين وصف قراره بـ"الهزة الأرضية" داخل هيئة الأركان.

12 سبتمبر/ أيلول 2024 أعلن قائد الوحدة العسكرية (8200) البريغادير يوسي ساريئيل الاستقالة من منصبه؛ بسبب مسؤوليته عن إخفاق الوحدة في إعطاء إنذار مبكر عن هجوم أكتوبر.

في 5 نوفمبر/ تشرين أول 2024 أقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وزير الجيش في حكومته يوآف غالانت، من منصبه، وعين خلفا له يسرائيل كاتس إزاء التعاطي تجاه الحرب على غزة.

في 21 يناير/كانون الثاني 2025 أعلن رئيس الأركان هرتسي هاليفي عن استقالته وتحمله مسؤولية الفشل الذريع الذي وقع في 7 أكتوبر، وهي الاستقالة الأولى منذ 17 عاما لرئيس أركان في (إسرائيل).

21 يناير/ كانون الثاني 2025 أعلن قائد الفرقة الجنوبية في الجيش اللواء يارون فنكلمان عن استقالته بسبب فشله في الدفاع عن النقب الغربي.

3 مارس/ آذار 2025 قدم رئيس شعبة العمليات في الجيش عوديد بسيوك استقالته على خلفية الفشل في الأداء العملياتي أمام عناصر المقاومة.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في 16 مارس/ آذار 2025 رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار أنه سيطلب من الحكومة إقالته وهو الأمر الذي تم عمليا لاحقا.

وبحسب مراقبون وخبراء عسكريون تعكس سلسلة الاستقالات والإقالات غير المسبوقة، عمق الأزمة التي تعيشها المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، واعترافا ضمنيا بحجم الفشل الاستخباراتي والعملياتي أمام الهجوم الفلسطيني الذي أسفر عن مقتل وأسر عشرات المستوطنين والجنود العسكريين.

ودفعت تلك الأزمة المعيقة، برئيس أركان الجيش الجديد إيال زامير لاتخاذ عدة قرارات منها إقالة ضباط رفيعي المستوى بالجيش على خلفيّة الهزيمة الإسرائيلية أمام الجناح العسكري لحركة حماس.

وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن من بين الضباط المقالين، رئيس شعبة العمليات بالجيش والذي كان يشغل المنصب حينها عوديد بسيوك، وضابط الاستخبارات بفرقة غزة وغيرهما من الضباط الكبار الذين شغلوا مناصب مركزية قبل وخلال الهجوم.

وتشمل قرارات زامير إعفاء ضباط كانوا قد قدّموا استقالتهم من مناصبهم، من قوّات الاحتياط، وهم رئيس الاستخبارات العسكرية السابق اللواء بالاحتياط أهارون حاليفا؛ ورئيس شعبة العمليات السابق اللواء عوديد بسيوك؛ وقائد المنطقة الجنوبية السابق اللواء يارون فينكلمان.

كما تقرر توجيه ملاحظة قياديّة في الملف العسكري لقائد سلاح الجوّ اللواء تومِر بار؛ وقائد سلاح البحريّة دافيد ساعر سلاما، ولرئيس الاستخبارات العسكرية الحاليّ اللواء شلومي بِندر؛ الذي كان قائد العمليات في السابع من أكتوبر، وبناءً على طلبه، سيتقاعد من الجيش بعد انتهاء فترة ولايته كرئيس للاستخبارات العسكرية.

وبناء على ذلك، تدور حالة من السجال بين وزير الجيش يسرائيل كاتس ورئيس الأركان زامير، بعد قرارات الأخير وتجميده التعيينات العسكرية بالمناصب العليا.

في المقابل، يرفض رئيس وزراء الاحتلال بنامين نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتمسك بمنصبه، ويرفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية بالفشل التاريخ في 7 أكتوبر.

اخبار ذات صلة