فلسطين أون لاين

عودة مؤتمر "الليكود" بعد 14 عامًا تفجّر صراعات السلطة والتحالفات المتقلّبة

...
استطلاعات الرأي تظهر تقدما لحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو على حساب منافسيه
ترجمة عبد الله الزطمة

يعيش حزب الليكود حالة استنفار داخلي غير مسبوقة قبيل انعقاد مؤتمره بعد غدٍ الثلاثاء، في حدث هو الأهم منذ أكثر من 14 عامًا. فالجولة الانتخابية المرتقبة لاختيار مركز الحزب وأمانته ومواقع النفوذ الأساسية تأتي في عام انتخابي متوتر ومشحون بصراعات شخصية وتحالفات متقلّبة.

وبحسب ما نشره موقع "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد، يخوض الليكود معركة داخلية محتدمة بين جيلين: وزراء شباب يسعون لانتزاع مواقع قوة من المخضرمين وتعزيز حضورهم في الهيئة التي تتحكم فعليًا في قرارات الحزب وسياساته اليومية.

وتُنذر نتائج هذه الانتخابات برسم ملامح مستقبل أعضاء "الكنيست" والوزراء مع اقتراب الانتخابات التمهيدية المقبلة.

يعتمد نفوذ المسؤولين داخل الليكود على شبكة الفروع المحلية، لكن مركز الحزب يبقى المؤسسة الأشد تأثيرًا. فهو المخوّل بالمصادقة على التحالفات السياسية المستقبلية، وتعديل الدستور الداخلي، وتشكيل اللجان الحزبية. أما الأمانة - رغم صغر حجمها - فتُعدّ الأكثر حساسية، إذ تتحكم في المناصب التنظيمية وتشرف على شؤون الانتخابات والميزانيات.

وتشتد المنافسة على رئاسة الأمانة بين وزير الطاقة إيلي كوهين ووزير الحرب يسرائيل كاتس، وسط دخول وزير الثقافة ميكي زوهار على خط الصراع في محاولة لتوسيع نفوذه ودراسة خوض المنافسة بنفسه.

وفي الفروع الميدانية تدور معارك حقيقية لاستقطاب القيادات المحلية وتأمين أصوات الكتلة الوسطى الحاسمة.

وفي خطوة غير معهودة، عقد الوزيران دافيد أمسالم ونير بركات تحالفًا مفاجئًا - رغم خصومتهما السابقة - لدعم ترشيح أمسالم لرئاسة المركز بدلًا من الوزير حاييم كاتس، بينما يخوض عضو "الكنيست" أميت هاليفي معركة داخل فرع القدس لضم قائمته.

وتشير المعطيات الداخلية إلى عودة ما بين 35 و40 ألف عضو كانت عضويتهم مجمّدة للمشاركة في التصويت، وهو رقم يعادل وربما يتجاوز عدد أعضاء أحزاب إسرائيلية كاملة، ما يضيف طبقة إضافية من الغموض على نتائج المؤتمر.

وبعد انتخاب مركز الليكود الجديد، ستُجرى خلال 90 يومًا انتخابات لرئاسة المركز ورئاسة السكرتارية والأمانة، في محطة يُتوقع أن تكشف الوزن الحقيقي لكل كتلة داخل الحزب، قبل الوصول إلى الامتحان الأكثر حساسية متمثلاً بالانتخابات التمهيدية لقائمة الكنيست.

المصدر / فلسطين أون لاين