فلسطين أون لاين

حماس : الموساد هو المسؤول عن اغتيال الشهيد الزواري

...
جانب من المؤتمر الصحفي (الأناضول)
غزة - فاطمة الزهراء العويني

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أن لجنة التحقيق في اغتيال الشهيد محمد الزواري أثبت أن جهاز "الموساد " الإسرائيلي هو مَنْ يقف خلف العملية ، قائلاً:" بدأت العملية بجمع المعلومات قبل عام ونصف من وقوعها من خلال شخص مجري "كريس سميث" جاء للجامعة التي يعمل بها الزواري مدعياً أنه يريد إنتاج مادة إعلامية عن تصنيع الطائرات".

وأضاف - خلال مؤتمر صحفي لحماس في بيروت اليوم - :" المرحلة الثانية تمثلت في الاقتراب أكثر من الشهيد من خلال صحفية أجنبية أخذت تجمع منه معلومات عن الشهيد تحت غطاء إعلامي".

وتابع:" أما المرحلة الثالثة فتمثلت في الرصد للتنفيذ تمهيداً للتحضير اللوجيستي للعملية في آب 2016، حيث تم استئجار شقتين واحدة في تونس العاصمة وأخرى في صفاقس وشراء أجهزة الكترونية لازمة وتصوير الشهيد خفية واستئجار سيارتين بلوحة عادية غير سياحية".

وشرح لحظة التنفيذ بالقول :" أثناء عودة الشهيد من مركز طبي كان يتلقى العلاج فيه وعند إيقافه سيارته التصقت سيارة عملاء الموساد بها ، وقام المنفذان بإطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت حيث اخترق الرصاص فكه ورقبته وقلبه ليستشهد على الفور".

ولفت إلى أن المنفذين انسحبوا من المكان عبر البحر ، حيث وصل بحاران من عملاء الموساد إلى منطقة قريبة من مكان التنفيذ لينسحبوا جميعاً من المكان، مشيراً إلى أن ثلاث مجموعات من عملاء الموساد نفذت العملية.

ونوه إلى أن الحركة اعتبرت أن الإعلان عن نتائج التحقيق في استشهاد الزواري "حق للشهيد عليها"، خاصة أن البعض حاول إلصاق تهمة "الإرهاب" بالشهيد .

وأكد أن حماس منذ اللحظة الأولى للاغتيال باشرت تشكيل لجنى تحقيق من جميع الجهات المختصة وقررت الوصول لكل الخيوط للوصول للجهة المتهمة ، قائلاً :" كان المتهم الأول بالنسبة لنا هو للموساد ولكننا أردنا أن نثبت ذلك بالأدلة القطعية لأن كثيراً من عمليات الاغتيال التي وقعت خلا ل عدة عقود داخل عدة عواصم عربية وأجنبية يقف وراءها الموساد ولكن لم تصل لجان التجقيق فيها لنتائج".

وعزا ذلك تقييد الاتهام في تلك العمليات ضد مجهول لوجود تواطؤ محلي في تلك الدول مع الموساد، قائلاً :" لا بد أن يلاحق الموساد والكيان الصهيوني الإرهابي على جرائمه".

وأردف بالقول :" لكون الموساد لم يتوقف عن عملياته الإرهابية وملاحقة المقاومين لا يجوز لنا السكوت عن جرائمه، وعلينا محاصرته سياسياً وقانونياً وأخلاقياً في ظل محاولات كثيرة تجري للتطبيع مع الكيان".