أكد الأب مانويل مسلم، عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن كل ما يجري من زيارات للوفود الدولية أو مشاريع تُطرح تحت عنوان "السلام" ليس سوى محاولات سياسية تهدف إلى نزع قوة غزة وصمودها.
وقال الأب مانويل، في تصريحات صحفية، إن سلاح المقاومة لن يستطيع أحد نزعه، "لا الأميركي ولا غيره"، معتبرًا أن الجهة التي ينبغي وضعها تحت الوصاية الدولية ليست غزة، بل الاحتلال المسؤول عن جرائم الحرب والإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الولايات المتحدة شريك مباشر في الجرائم التي تُرتكب ضد الفلسطينيين، بسبب دعمها العسكري والسياسي المفتوح للاحتلال، معتبرًا أن المشروع الأميركي الخاص بغزة هو محاولة جديدة لنزع السلاح الفلسطيني، ووصفه بأنه "وهم لن يتحقق".
وأشار إلى أن الفلسطينيين لا يثقون بأميركا ولا أوروبا ولا ببعض الأنظمة العربية المتواطئة، مؤكدًا أن أي صيغة أمنية تطرحها هذه الأطراف لا يمكن أن تكون لصالح الشعب الفلسطيني.
وأوضح الأب مانويل أن الاحتلال لن يحقق أمنه عبر القوة العسكرية "التي فشلت خلال عامين من الحرب في غزة"، مضيفًا أن الطريق الحقيقي إلى الأمن يبدأ بالاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وليس عبر الحصار والقتل والعمليات العسكرية.
وشدد الأب مانويل، أن سلاح المقاومة سيقود (إسرائيل) في نهاية المطاف إلى المحاكم الدولية، وإلى عزلة سياسية هائلة، ثم إلى الهزيمة العسكرية، قائلاً إن الشعب الفلسطيني "متمسك بحقه وبقوته التي أثبتت أنها السدّ الأخير في وجه مشاريع التصفية".