فلسطين أون لاين

ابن سلمان في البيت الأبيض… و(إسرائيل) تربط صفقة الطائرات بشرط التطبيع

...
2214859454.jpeg
متابعة/ فلسطين أون لاين

كشف موقع أكسيوس الأميركي أن (إسرائيل) لا تعارض بيع الولايات المتحدة مقاتلات إف-35 للسعودية، لكنها تشترط أن يكون ذلك مرتبطًا بتطبيع الرياض علاقاتها مع "تل أبيب"، في وقت يستعد فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة واشنطن ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض.

ونقل الموقع عن مسؤولين (إسرائيليين) قولهم إن تل أبيب أبلغت إدارة ترامب أن منح الرياض هذه المقاتلات المتطورة “يجب أن يكون رهناً بخطوة سياسية كبيرة”، وأن تقديم هذه الصفقة دون مقابل دبلوماسي سيكون “خطأً وذا نتائج عكسية”.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن المسافة الجوية القصيرة بين السعودية و(إسرائيل) تزيد من حساسيات الصفقة، مرجحًا أن تطالب تل أبيب بعدم نشر الطائرات – إن تمت الصفقة – في قواعد قريبة من حدودها.

وأوضح التقرير أن (إسرائيل) سبق أن وافقت عام 2020 على صفقة مماثلة بين واشنطن وأبوظبي ضمن “اتفاقيات أبراهام”، لكنها لم تُنفَّذ بسبب قيود فرضتها إدارة بايدن لاحقًا، ومن المتوقع أن تطلب إسرائيل ضمانات أمنية مشابهة الآن.

ووفق مصادر أميركية تحدثت لـ“أكسيوس”، فإن إدارة ترامب تأمل تحقيق اختراق في ملف التطبيع خلال اجتماع البيت الأبيض، رغم استمرار فجوات كبيرة بين الطرفين، أبرزها طلب السعودية التزامًا إسرائيليًا واضحًا وخطّة زمنية لا رجعة فيها لإقامة دولة فلسطينية — وهو ما يرفضه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حتى الآن.

وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة — الأولى منذ عام 2018 — وسط توقعات بتوقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية واسعة، بينها اتفاق دفاع مشترك، ودعم البرنامج النووي السعودي السلمي، وصفقة محتملة لشراء 48 مقاتلة إف-35.

وذكرت صحيفتا عكاظ وبلومبيرغ أن الزيارة ستشهد استقبالًا رسميًا في البيت الأبيض، يعقبه اجتماع في المكتب البيضاوي وجلسة توقيع اتفاقات، ثم مأدبة غداء رسمية يقيمها ترامب.

كما سيشارك ولي العهد في مؤتمر الاستثمار السعودي–الأميركي الأربعاء في واشنطن، حيث يُنتظر الإعلان عن مشاريع ضخمة، بعد أن أعلنت المملكة في مايو الماضي عزمها ضخ 600 مليار دولار من الاستثمارات في السوق الأميركية خلال أربع سنوات.

وتصف تحليلات سعودية الزيارة بأنها "محطة مفصلية" في العلاقات الثنائية، خصوصًا مع سعي البلدين لإعادة صياغة ترتيبات الأمن الإقليمي بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.

وترى هذه التحليلات أن الشراكة السعودية-الأميركية باتت تتجاوز الإطار النفطي التقليدي إلى إعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط.

 

ورغم عدم الإشارة إلى التطبيع في الإعلام السعودي، أكد ترامب أنه سيطرح الملف خلال لقائه المرتقب، قائلاً: “آمل أن تنضم السعودية إلى اتفاقيات أبراهام قريبًا”. وتؤكد الرياض أن شرطها الأساس لأي اتفاق هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.