أكّد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، د. إسماعيل الثوابتة، أنه تواصل مع وزير التربية والتعليم بخصوص المشكلة التي واجهت عددًا من طلبة الثانوية العامة في القطاع، والمتعلقة بتسجيلهم "غيابًا" في بعض المواد رغم تقدمهم فعليًا لامتحاناتها.
وأوضح الثوابتة، في تصريح صحفي، أمس الخميس، أن الوزير أبدى استجابة فورية واهتمامًا كبيرًا بهذه الشكاوى، وتعهد بمتابعة الموضوع شخصيًا واتخاذ الإجراءات اللازمة عبر الوزارة خلال الأسبوع المقبل لمعالجة الحالات وإنصاف الطلبة المتضررين.
وأضاف أن المكتب الإعلامي الحكومي تلقّى عدة شكاوى مشابهة، وأنه سيواصل متابعة القضية على أعلى المستويات حتى تصويب أوضاع جميع الطلبة الذين تضرروا من هذا الخلل.
أعلنت وزارة التعليم الفلسطينية، الخميس، نتائج امتحانات الثانوية العامة الخاصة بطلبة قطاع غزة، في حدث استثنائي يأتي بعد عامين من توقف العملية التعليمية نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي دمّرت البنية التحتية للمدارس والجامعات، وشرّدت مئات آلاف العائلات.
ورغم أجواء الركام والخيام، احتفل الطلبة بنجاحهم وسط مشاهد امتزجت فيها دموع الفرح بالحزن على من فقدوا منازلهم وأقاربهم وزملاءهم ومقاعدهم الدراسية.
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، توقفت الدراسة كليًا في قطاع غزة، بعد أن تعرّضت مئات المدارس والجامعات للقصف، وتحول جزء كبير منها إلى مراكز لإيواء النازحين. وفقد آلاف الطلبة كتبهم ودفاترهم وذكرياتهم الدراسية التي التهمها الدمار.
ومع استمرار توقف المدارس، لجأت وزارة التربية والتعليم إلى آلية اختبارات إلكترونية لطلبة غزة من مواليد 2007، في محاولة لتعويض الانقطاع القسري.
ورغم الظروف القاسية، شهدت المخيمات وشوارع غزة أجواء فرح خجولة، حيث احتفت العائلات بنجاح أبنائها بوسائل بسيطة داخل الخيام أو بين الدمار.