دافعت بكين، الخميس 15-12-2016 ، عن خطوتها بتعزيز الدفاعات العسكرية في الجزر الاصطناعية، التي بنتها ببحر الصين الجنوبي، لاسيما في أرخبيل "سبارتلي".
جاء ذلك في تعليق لوزارة الدفاع الصينية على مدونات رسمية، ردًا على تقرير أصدرته أمس "مبادرة الشفافية البحرية في آسيا" التابعة لـ"مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" يفيد بأن بكين عززت بشكل "كبير" دفاعاتها العسكرية في تلك الجزر.
واعتبر التقرير الخطوة بمثابة "تحدٍ لدول، مجاورة لها في جنوب شرق آسيا، تطالب بدورها بالسيادة على هذه المياه والجزر".
واستند مركز الأبحاث، ومقره واشنطن، في تقريره، إلى صور التقطتها أقمار صناعية، تظهر أن الصين بنت على سبعة جزر اصطناعية في أرخبيل "سبراتلي" منشآت متشابهة سداسية الأضلاع.
ولفت المركز، المتخصص في القضايا المتعلقة بآسيا، إلى أن هذه المنشآت السداسية يمكن أن تكون بطاريات صواريخ أرض - جو هجومية، وأنظمة للدفاع الجوي.
وأوضح أن "هذه المنشآت الجديدة، هي آخر خط دفاع ضد صواريخ عابرة يمكن أن تطلقها الولايات المتحدة أو دول أخرى ضد هذه القواعد الجوية".
وأضاف التقرير أن "المعطيات الجديدة تظهر أن بكين تأخذ على محمل الجد مسألة الدفاع عن جزرها الاصطناعية في حال حصول تصعيد عسكري في بحر الصين الجنوبي".
وترفض الصين قراراً أصدرته مؤخراً، محكمة التحكيم الدائمة في "لاهاي"، اعتبرت فيه أنه "لا أساس لمطالب بكين على هذه المنطقة الاستراتيجية"، ورأت أن خطوات الصين "باطلة".
وتمثل جزر بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز الطبيعي والثروة السمكية، موضع نزاع بين تايوان، والصين، وبروناي، وماليزيا، وفيتنام، والفلبين، منذ وقت طويل، حيث تدعي الصين امتلاكها حقوقًا على كامل بحر الصين الجنوبي.