قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن مقاطعة أكاديميي الاحتلال لا تزال متواصلة، بعد وقف إطلاق النار بغزة، بعد موجة الضغط العالمي بسبب الإبادة المرتكبة في القطاع.
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن 23 من أكاديميي الاحتلال، وصلت لهم رسائل بريد إلكتروني، تبلغهم بإمكانية المشاركة في اجتماع افتراضي لجمعية علماء الآثار الأوروبية، بشرط إخفاء هوياتهم المهنية.
وأشارت إلى أن الرسالة تضمنت تشديدًا على ضرورة تجنّب أي إشارة إلى الانتماء إلى مؤسسة أو جهة تمويل "إسرائيلية."
وتحت ضغط من الاحتلال، تراجع المجلس عن قراره ووصفه بأنه "متسرّع وسوء تقدير" في اليوم السابق لانطلاق المؤتمر، لكن قراره الأولي عكس انتشار المقاطعات ضد الجامعات والأكاديميين "الإسرائيليين"، خصوصاً من مؤسسات أوروبية، والتي تصاعدت بشكل كبير خلال الإبادة المستمرة منذ عامين في غزة، وتواصلت حتى بعد وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.
ولا يتوقع أحد أن تنتهي المقاطعات قريباً وفقا للصحيفة.
وقال إيمانويل نحشون، رئيس فريق العمل "الإسرائيلي" لمكافحة المقاطعات على الجامعات الثمانية للاحتلال: "قد تخف حدتها، وقد تقل وتيرتها، لكنها ستستمر بشكل أو بآخر. الهدف الحقيقي هو نزع الشرعية عن "إسرائيل."
وفي أوروبا، يقول مسؤولو الجامعات إن المقاطعات مبرَّرة بسبب اتهامات بارتكاب "إسرائيل" إبادة جماعية في غزة، وهي اتهامات وجّهتها لجنة تابعة للأمم المتحدة والعديد من منظمات حقوق الإنسان.
وقال راؤول راموس، نائب رئيس جامعة برشلونة، موضحاً سبب إعلان جامعته العام الماضي مقاطعة الجامعات "الإسرائيلية": "التكنولوجيا القادمة من الجامعات الإسرائيلية كانت ستستخدم لقتل الشعب الفلسطيني."
وتمثل المقاطعات مثالاً على تزايد عزلة الاحتلال الدولية بسبب الإبادة في غزة، والتي استشهد بفعلها أكثر من 67 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي تقرير إلى الكنيست في مايو، قال فريقه إنه وثّق أكثر من 700 حالة مقاطعة أكاديمية، تشمل إنهاء برامج التبادل الطلابي ورفض منح الباحثين "الإسرائيليين" تمويلاً للأبحاث.
وقال المتحدث باسم جامعة أمستردام، بوب مونتن: "الهيئات الدولية المستقلة خلصت إلى أن إبادة جماعية جارية. وهناك إجماع واسع في مجتمعنا على أن التقاعس غير مقبول."
ويخشى الأكاديميون "الإسرائيليون" من إجراءات أخرى تتجاوز المقاطعات، منها مطالب في بعض الدول بإقصاء "إسرائيل" من برنامج "هورايزون أوروبا"، وهو برنامج تمويل أوروبي ضخم قدم مليارات اليوروهات للاحتلال خلال العقد الماضي.