فلسطين أون لاين

مصر تطالب بالانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة والبدء بخطوات التعافي المبكر

...
وزير الخارجية المصري بحث مع مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية التطورات الإقليمية والدولية

جددت مصر مطالبتها الأطراف المعنية بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بشأن التطورات الإقليمية والدولية.

وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية المصرية اليوم السبت إن كالاس هاتفت عبد العاطي، وبحثت معه الشراكة الثنائية وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ونُقل عن كالاس تأكيدها أهمية مصر شريكة رئيسية للاتحاد الأوروبي، وإشادتها بدور البلاد المحوري في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وفيما يتعلق بتطورات قطاع غزة، أكد عبد العاطي ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية.

وفي السياق، أطلع عبد العاطي كالاس على جهود مصر لضمان تثبيت الاتفاق، مؤكدا أهمية تنفيذ كامل بنوده. وشدد على أهمية بدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكميات تتناسب مع احتياجات السكان.

كما استعرض عبد العاطي الترتيبات الخاصة باستضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، معربا عن تطلعه إلى مشاركة فعالة في المؤتمر من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

من جانب آخر، بحث وزير الخارجية المصري، مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، تطورات الأوضاع في جنوب لبنان والجهود الجارية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الجانبين، وفق بيان للخارجية المصرية، مع تواصل هجمات الاحتلال على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار المعلن نهاية العام 2024.

وفقا للبيان المصري، استعرض الطرفان "تطورات الأوضاع في جنوب لبنان والجهود الجارية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة"، وأكد عبد العاطي رفض القاهرة الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه.

وشدد على "أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة". كما جدد التأكيد على "موقف مصر الثابت والراسخ في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره، وبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها"، وفق البيان.

وتأتي خروقات الاحتلال المتصاعدة للاتفاق، في وقت يؤكد فيه لبنان على التزامه باتفاق وقف النار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ويدعو مرارا إسرائيل إلى الإيفاء بالتزاماتها والانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها، وفق بيانات رسمية.

وأنهى هذا الاتفاق، عدوانا بدأه الاحتلال على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.

المصدر / فلسطين أون لاين