قائمة الموقع

حيل "إسرائيلية" لتلميع الصورة داخل أمريكا.. هآرتس تكشف تفاصيلها

2025-11-06T19:44:00+02:00
صورة تعبيرية

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن حكومة الاحتلال أبرمت خلال الأشهر الأخيرة سلسلة عقود بملايين الدولارات مع شركات تسويق ودعاية أميركية تهدف إلى ترميم صورتها في الولايات المتحدة بعد تراجع التأييد الشعبي لها حتى داخل أوساط اليمين المحافظ الذي كان الداعم الأبرز لها.

ووفق الوثائق، التي اطلعت عليها الصحيفة، فقد تعاقدت وزارتا الخارجية والسياحة الإسرائيلية عبر مكتب الدعاية الحكومي وبتمويل من شركة هافاز ميديا الألمانية مع عدة شركات أميركية لتنفيذ حملات تهدف إلى تحسين صورة (إسرائيل) ومكافحة ما تسميه "معاداة السامية"، في حين بلغ الإنفاق عبر هذه القناة أكثر من مئة مليون دولار منذ عام 2018.

أحد أبرز العقود وُقع في أغسطس الماضي مع شركة كلوك تاور إكس التي يملكها براد بارسكيل، مدير الحملة الرقمية السابقة لدونالد ترامب، بقيمة ستة ملايين دولار لأربعة أشهر، ويتضمن إنتاج مئة مادة رئيسية وخمسة آلاف مادة مشتقة شهريًا للوصول إلى خمسين مليون مشاهدة، تُوجَّه معظمها إلى فئة الشباب الأميركي عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب.

كما أشارت الوثائق إلى عقد آخر موّلته وزارة الخارجية مع شركة شو فيث باي ووركس التي يديرها المستشار الجمهوري تشاد شنايتغر بميزانية تتجاوز ثلاثة ملايين دولار، يهدف إلى رفع الوعي المسيحي ضد ما تصفه (إسرائيل) بدعم الفلسطينيين الإرهاب، مستخدمًا تقنيات الجيوفينسينغ لتحديد مواقع الكنائس والجامعات المسيحية في ولايات أميركية عدة واستهداف روادها بإعلانات رقمية موجهة.

ووفق الصحيفة، فإن الحملة الإسرائيلية تسعى لاستقطاب مؤثرين وشخصيات أميركية معروفة مثل كريس برات وجون فويت وستيفن كاري ضمن فعاليات رقمية ومعارض بعنوان تجربة 7 أكتوبر تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي لعرض الرواية الإسرائيلية للأحداث.

الوثائق كشفت أيضًا عن بند يتعلق بالتأثير في نتائج محركات البحث وأنظمة الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي وكلاود، في أول محاولة معلنة من نوعها لدولة تسعى إلى توجيه مخرجات هذه الأنظمة بما يخدم روايتها الرسمية.

كما أظهرت هآرتس توقيع عقد جديد مع شركة بريدجز بارتنرز بقيمة مليون دولار لإطلاق مشروع إستير الذي يعتمد على عشرين مؤثرًا رقميًا لنشر ثلاثين منشورًا شهريًا على إنستغرام وتيك توك ويوتيوب وإكس لتعزيز ما تسميه (إسرائيل) التبادل الثقافي مع الولايات المتحدة، فيما تشير الوثائق إلى صلات سابقة لبعض المشاركين بمكتب نتنياهو.

وتحدثت الصحيفة عن مشروع تقني آخر باسم بروجكت ماكس ضمن هيئة أصوات (إسرائيل) التابعة لوزارة الشتات، يهدف إلى مكافحة نزع الشرعية عن "تل أبيب" عبر الذكاء الاصطناعي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد التقى في نيويورك يوم 26 سبتمبر 2025، قرابة 18 من المؤثرين الأميركيين على مواقع التواصل (الإنفلونسرز) ممن يشاركون في هذه الحملة بأجر لتلميع صورة (إسرائيل)، وتحدث عن أن السلاح الأهم في المرحلة الحالية هو "سلاح مواقع التواصل الاجتماعي"، وحدد لهم مواقع التواصل التي ينبغي لهم التركيز عليها، وخاصة تطبيق "تيك توك"، ومنصة إكس، بخلاف يوتيوب وبودكاست.

اخبار ذات صلة