نقلت وكالة رويترز عن ستة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تستعد لتأسيس وجود عسكري لها في قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق، في خطوة تهدف إلى تسهيل تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه واشنطن بين سوريا و"إسرائيل".
ووفق الوكالة، فإن الخطط الأمريكية لتأسيس وجود مباشر في العاصمة السورية – والتي تُكشف لأول مرة – تمثل مؤشراً على إعادة سوريا ترتيب علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي، الذي كان أبرز حلفاء إيران في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن القاعدة الجوية تقع قرب مناطق في جنوب سوريا يُتوقع أن تُعلن منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاقية بين دمشق وتل أبيب برعاية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض الاثنين المقبل، في أول زيارة رسمية من نوعها لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة.
وأكدت المصادر أن واشنطن تعتزم استخدام القاعدة الجديدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق الأمني المحتمل بين "إسرائيل" وسوريا، إلى جانب مهام لوجستية تشمل المراقبة الجوية والتزود بالوقود والعمليات الإنسانية، مع احتفاظ دمشق بالسيادة الكاملة على المنشأة.
وأضاف التقرير أن القوات الأمريكية المنتشرة في شمال شرق سوريا منذ نحو عشر سنوات ستُخفض إلى نحو ألف جندي، وفق ما أعلنه البنتاغون في أبريل الماضي.
وبحسب الوكالة، فإن التحاق سوريا بالتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بات وشيكًا، بعد أن بحث قائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر خلال زيارته إلى دمشق في 12 سبتمبر الماضي تفاصيل إنشاء القاعدة ومجالات التعاون العسكري المستقبلي.