أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته هيئة البث النرويجية أن نحو 60% من النرويجيين يؤيدون مقاطعة "إسرائيل" في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" لعام 2026، على خلفية شنها حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأوضح تقرير الهيئة الذي نشرته الإذاعة العبرية العامة، أن ستة من كل عشرة مشاركين في الاستطلاع، قالوا إنهم يفضلون عدم مشاركة "إسرائيل" في المسابقة المقبلة.
وكان اتحاد البث الأوروبي قد أعلن سابقًا عن إلغاء التصويت المتعلق بمقاطعة "إسرائيل"، بعد إعلان وقف إطلاق النار، إلا أن عددًا من الدول الأوروبية ما زالت تدعم المقاطعة.
ورغم أن فرص استبعاد "إسرائيل" من المسابقة تبدو منخفضة، إلا أن المراقبين يرون أن نتائج استطلاعات الرأي هذه تعكس تحوّلًا في الرأي العام الأوروبي تجاه "إسرائيل".
وفي سبتمبر الماضي، انضمت هولندا إلى إيرلندا ودول أخرى في التهديد بالانسحاب من مسابقة الأغنية الأوروبية لعام 2026 إذا شارك الاحتلال "الإسرائيلي" فيها، مؤكدةً أن السبب وراء ذلك حجم المعاناة في غزة، والحرب التي شنها على القطاع لمدة عامين.
وفقًا لقناة "أفروتروس" الهولندية، فإنه تم اتخاذ هذا الموقف ردًّا على فقدان الأرواح في غزة". وأضافت "أفروتروس"، أنها أخذت في الاعتبار أيضًا العدد الكبير من الصحفيين الذين قُتلوا في غزة عند اتخاذ قرار مقاطعة مسابقة عام 2026، التي شاهدها 166 مليون شخص على شاشات التلفزيون هذا العام".
ووصفت قناة "آر تي إي" الأيرلندية، مشاركة الاحتلال "الإسرائيلي" بأنها "غير مقبولة" بالنظر إلى "الخسائر الفادحة والمستمرة في الأرواح في غزة"، وهددت إيرلندا، بالانسحاب من مسابقة "يوروفيجن" للأغنية الأوروبية لعام 2026 في حال مشاركة الاحتلال "الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون السلوفينية (RTVSLO) أنها لن تشارك في مسابقة العام المقبل إذا شارك الاحتلال "الإسرائيلي"
وصرّح وزير الثقافة الإسباني بأن إسبانيا يجب ألا تشارك أيضًا، وفي مقابلة مع البرنامج التلفزيوني، قال إرنست أورتاسون: "طلبنا طرد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن في وقت سابق من هذا العام".
وفي أيار/ مايو عام 2024، هتف الجمهور "فلسطين حرة "، بمجرد صعود مغنية "إسرائيلية" على منصة المسرح خلال مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي استضافتها مدينة مالمو السويدية، وهو ما عده ناشطون بأنه دليل على تحول "إسرائيل" إلى دولة منبوذة في العالم.