قائمة الموقع

تركيا تدعو لاجتماع لتثبيت "اتفاق غزة".. وتتهم نتنياهو بمحاولات تخريبه

2025-10-31T20:27:00+02:00
تركيا تدعو لاجتماع لتثبيت "اتفاق غزة".. وتتهم نتنياهو بتخريبه

دعت تركيا وزراء خارجية عدد من الدول الإسلامية إلى اجتماع طارئ في إسطنبول يوم الاثنين المقبل، لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مخاوف من محاولات إسرائيلية لخرق الاتفاق واستئناف العدوان.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة الجمعة، إن الاجتماع سيناقش الخطوات المقبلة بشأن غزة وسبل ضمان استمرار الهدوء، مشيرًا إلى أن بلاده "قلقة من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البحث عن ذريعة لانتهاك وقف إطلاق النار واستئناف الإبادة الجماعية أمام أعين العالم".

وأضاف فيدان أن المباحثات بين الدول الإسلامية مستمرة لتشكيل قوة عمل خاصة بغزة تتولى متابعة تطبيق الاتفاق والإشراف على الاستقرار في القطاع، مؤكدًا أن "التزام الاحتلال بالهدنة هو الشرط الأساس للحفاظ على أي أفق للسلام في المنطقة".

وفي السياق نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حركة حماس تلتزم ببنود الاتفاق بشكل كامل، بينما "تبحث إسرائيل عن ذريعة لخرقه واستئناف مجازرها"، مضيفًا أن "الجميع يعرف سجل إسرائيل السيئ في الالتزام بتعهداتها".

وأشار أردوغان إلى أن الحرب تركت غزة شبه مدمّرة بالكامل، بعد قصف المدارس والمساجد والمستشفيات والكنائس، مستنكرًا محاولات بعض الأطراف تبرئة إسرائيل، قائلاً: "من يملك السلاح النووي ويقصف المدنيين بلا توقف لا يمكن أن يكون بريئًا".

كما كشف الرئيس التركي أن نحو 270 صحفيًا استُشهدوا في غزة أثناء تغطية العدوان، في وقت واصلت فيه إسرائيل استخدام الجوع والحصار كسلاح قاتل ضد المدنيين، خصوصًا الأطفال.

وأكد أردوغان استعداد تركيا للمشاركة في إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن بلاده "جاهزة بكل إمكاناتها لمساعدة القطاع على التعافي سريعًا بعد عامين من حرب الإبادة".

ويُذكر أن وقف إطلاق النار الحالي يسري بموجب اتفاق شرم الشيخ الموقع في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025 بوساطة قطر وتركيا ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، إلا أن الاحتلال يواصل الخرق شبه اليومي للهدنة عبر الغارات والقصف المدفعي وإغلاق معبر رفح، مما يهدد بانهيار الاتفاق وعودة الحرب مجددًا.

اخبار ذات صلة