فلسطين أون لاين

هزيمةٌ مفاجئةٌ في الانتخابات.. أبرز داعمي "إسرائيل" في هولندا يخسر مقابل حزبٍ يدعو لمقاطعتها

...
فوز حزب "ديمقراطيون 66" بزعامة الشاب روب ييتن

حازت نتائج الانتخابات الهولندية على اهتمامٍ خاص في "إسرائيل"، أمس الخميس، بعدما خسر أحد أبرز الداعمين للاحتلال الإسرائيلي الانتخابات لصالح حزبٍ من اليسار الوسط، وهو حزبٌ داعمٌ لفلسطين ويدعو إلى فرض عقوباتٍ على الاحتلال.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن فرز 98% من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم أمس أظهر "هزيمةً مفاجئةً"، وفق وصف الإذاعة، لحزب "من أجل الحرية" الذي يقوده خيرت فيلدرز، وهو أحد أكبر الداعمين لإسرائيل في القارة الأوروبية وليس فقط في هولندا، إذ حصل على 26 مقعدًا فقط، ليسجّل تراجعًا بـ11 مقعدًا عن الانتخابات السابقة.

أما الضربة الثانية "للإسرائيليين" في هذه الانتخابات، فكانت فوز حزب "ديمقراطيون 66" بزعامة الشاب روب ييتن، الذي حقق قفزةً كبيرةً من سبعة مقاعد حصل عليها في الانتخابات السابقة إلى 27 مقعدًا في هذه الانتخابات.

وأشارت إذاعة الجيش إلى أن روب ييتن يُعرف بمواقفه الحادة تجاه "إسرائيل"، فقد دعا في الأشهر الأخيرة إلى تعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، والاعتراف بدولةٍ فلسطينية، وفرض مقاطعةٍ على منتجات المستوطنات "الإسرائيلية".

وفي أيار/مايو الماضي، شارك ييتن في مظاهرةٍ ضمّت نحو مئة ألف شخصٍ احتجاجًا على الحرب "الإسرائيلية" ضد غزة، وصرّح بأن على هولندا أن "تفعل كل ما بوسعها لوقف تجويع وقتل الفلسطينيين الأبرياء".

وأضافت الإذاعة، أن حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" حلّ في المرتبة الثالثة من حيث عدد الأصوات، ومن المتوقع أن ينضم إلى مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد. وفي حال نجح ييتن في تشكيل الحكومة، فسيصبح أحد أصغر رؤساء الوزراء في تاريخ هولندا.

وأكدت أن هزيمة فيلدرز، المعروف بمواقفه الداعمة "لإسرائيل" ومعارضته الشرسة للإسلام والهجرة، تُعدُّ تحولًا سياسيًا لافتًا في هولندا، من صعود اليمين القومي المتشدد إلى اتجاهٍ نحو وسطٍ يساريٍّ ليبراليٍّ يدعم الاتحاد الأوروبي، ويتبنى سياسةً خارجيةً أكثر انتقادًا "لإسرائيل".

المصدر / وكالات