قائمة الموقع

جنود الاحتياط وعائلات القتلى يتظاهرون ضد إعفاء "الحريديم" من التجنيد

2025-10-30T10:25:00+02:00
مظاهرات المستوطنين
ترجمة فلسطين اون لاين

تشهد القدس اليوم الخميس، مواجهة غير مسبوقة بين آلاف من جنود الاحتياط وأسرهم من جهة، و"الحريديم" الرافضين للتجنيد الإجباري من جهة أخرى، في مشهد يجسد الانقسام العميق داخل المجتمع "الإسرائيلي" حول قانون التجنيد الجديد الذي وصفه المنتقدون بأنه "ضربة لقيم المساواة والتضحية المشتركة".

ووفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" فمن المتوقع أن يشارك جنود احتياط، عائلات قتلى، وجرحى من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في تظاهرة أطلقوا عليها اسم "قوة من أجل أمن إسرائيل"، تزامنًا مع "المسيرة المليونية" لـ"الحريديم" عند مدخل القدس.

تقود الاحتجاج منظمات أبرزها حركة الاحتياط والشراكة من أجل الخدمة والمنتدى الوطني للطلاب، رفضًا لما وصفوه بـ"قانون بسموت" الذي يكرّس إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية.

وقال الرائد (احتياط) يوآف أدومي، الذي خدم أكثر من 350 يومًا في الاحتياط: "أنقذنا (إسرائيل) في السابع من أكتوبر، وسننقذها مجددًا من هذا القانون الشرير. لا يمكن السماح بأن يواصل الحريديم التهرّب من الخدمة بينما يتحمّل آخرون العبء وحدهم."

أما نوا مبوراخ، زوجة طبيب يخدم في لواء كرملي، فقالت إن رسالتهم ليست نابعة من الكراهية: "نحن نطلب من الحريديم أن ينظروا في أعيننا ليروا الألم، وأن يفهموا أن دعوتنا للمشاركة في الحرب نابعة من الإخوة، لا من العداء."

تأتي هذه التظاهرات في ظل مساعٍ حكومية لإقرار قانون تجنيد يمنح إعفاءات واسعة لـ "الحريديم"، ما أثار انتقادات حادة من أوساط عسكرية وسياسية. ويعتبر المحتجون أن القانون المقترح يمثل تراجعًا خطيرًا في مبدأ المساواة ويقوّض الثقة بين مكونات المجتمع "الإسرائيلي".

"القانون الحالي سيعيدنا عقدًا إلى الوراء، ويمنح "الحريديم" سيطرة على آليات الإعفاء. لسنا نطالب بالمساواة فقط، بل بالتجنيد الإجباري الكامل من أجل أمن الدولة."

من المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من "الحريديم" في المظاهرة المضادة بدعوة من حاخامات أحزاب شاس وديغل هتوراه وأغودات إسرائيل، في واحدة من أكبر التحركات ضد التجنيد الإجباري خلال السنوات الأخيرة، ما ينذر بيوم متوتر في شوارع القدس.

اخبار ذات صلة