في خطوة أثارت صدمة واسعة، كشفت صحيفة هآرتس أن الرئيس "الإسرائيلي" يتسحاق هرتسوغ أجرى محادثات مع عدد من عائلات الأسرى حول منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عفواً من محاكمته الجنائية، وذلك قبل أيام فقط من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
التقرير، الذي استند إلى مصادر مباشرة، أشار إلى أن بعض العائلات طُلب منها الترويج العلني لفكرة العفو، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لربط قضية الأسرى بمصير نتنياهو القضائي، ما يُثير تساؤلات خطيرة حول استغلال معاناة الأسرى لأغراض سياسية.
مكتب الرئيس سارع إلى نفي المزاعم، واصفاً التقرير بأنه "كذب محض"، لكنه أقر بأن هرتسوغ تلقى استفسارات من العائلات بعد تصريح مثير لوالد أحد الناجين قال فيه إن "العفو عن نتنياهو قد يحرر البلاد من الجحيم".
ورغم النفي، تسلط هذه التسريبات الضوء على دور الرئيس في ملف محاكمة نتنياهو، باعتباره الجهة الوحيدة المخولة قانونياً بوقف الإجراءات عبر العفو الرئاسي، مما يفتح الباب أمام اتهامات بالتواطؤ في ترتيب صفقة قانونية سياسية على حساب العدالة.