أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، غازي حمد، أن الحركة ما زالت ملتزمة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من الخروقات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشددًا على أن المقاومة تُنفّذ ما تعهّدت به وتسعى لإنهاء المرحلة الأولى من الاتفاق كما هو مقرر.
وقال حمد، في تصريحات لقناة الميادين اليوم الجمعة، إن الاحتلال يهدّد بالقوة وهذا ليس غريبًا عليه، موضحًا أن فشله في تحقيق أهدافه داخل غزة يفسّر سلوكه الهمجي الحالي.
وفيما يتعلق بملف جثامين الأسرى، أوضح حمد أن القضية معقدة للغاية نتيجة تدمير الاحتلال لعدد كبير من المواقع وتغيّر معالم مناطق واسعة في القطاع، مشيرًا إلى أن عملية استخراج بقية الجثامين تتطلب وقتًا ومعدات وأجهزة خاصة.
وأضاف أن الحركة أطلعت الوسطاء على هذه المعوقات، وأنهم تفهموا موقفها، مؤكدًا أن ما يقوم به الاحتلال من تهديدات ومماطلة هو أسلوب ضغط مرفوض.
وأشار حمد إلى أن الحركة ستعيد الجثامين وتلتزم بالاتفاق كاملاً، لافتًا إلى أن حماس تعمل في اتجاهين متوازيين، الأول هو المحافظة على الهوية الوطنية الفلسطينية وإدارة عملية إعادة الإعمار، والثاني هو التمسّك بالسلاح الذي وصفه بـ"الشرعي والوطني" والموجّه فقط ضد الاحتلال.
وأكد أن الحركة ترفض أي وصاية دولية على قطاع غزة، مشددًا على أن الرؤية الوطنية المشتركة بين القوى الفلسطينية تقوم على أن من يجب أن يحكم القطاع هم الفلسطينيون أنفسهم دون تدخل خارجي.
وبيّن حمد أن فرق الحركة وثّقت حتى الآن 28 شهيدًا مدنيًا ارتقوا بنيران الاحتلال، إلى جانب عشرات الخروقات للاتفاق، بما في ذلك توغلات دبابات الاحتلال داخل الخط الأصفر في بعض مناطق القطاع.
ودعا حمد الوسطاء إلى استكمال دورهم في متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، ولا سيما البنود المتعلقة بـ إدخال المساعدات الإنسانية بالكميات المتفق عليها، مشددًا على ضرورة الشروع الفوري في تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لتتولى إدارة الشأن المدني في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.