توافد زعماء وقادة من دول عربية وغربية إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الاثنين، للمشاركة في القمة الدولية بشأن غزة، التي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام".
ووفق البيان الرسمي للرئاسة المصرية، تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 20 زعيمًا ورئيس حكومة من دول عربية وغربية، من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة محمود عباس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب قادة أوروبيين آخرين.
ارتباك في الجلسة الافتتاحية بسبب تأخر ترامب
وفي سياق متصل، شهدت التحضيرات الرسمية للقمة حالة ارتباك جزئي بعد تأخر وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الموعد المحدد في البرنامج الرسمي. ووفق مصادر دبلوماسية، فقد تأجّل اللقاء الثنائي بين ترامب والسيسي الذي كان مقررًا عند الساعة الثانية ظهرًا، مما أجّل انطلاق الجلسة الافتتاحية التي كان من المقرر أن تبدأ في الثالثة والربع.
وأكدت مصادر صحفية، أن الوفود المشاركة أُبلغت بتعديل طفيف في جدول المواعيد لحين وصول ترامب، دون تغيير في تسلسل الجلسات، بينما لم تُصدر القاهرة أو واشنطن أي توضيح رسمي حول سبب التأخير.
تأخر طائرة أردوغان بسبب أنباء عن مشاركة نتنياهو
وقالت وسائل إعلام تركية، إن طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأخرت في الهبوط بمطار شرم الشيخ الدولي، بعد ورود أنباء عن احتمال مشاركة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القمة.
وأفادت وكالة الأناضول وعدد من الصحفيين المرافقين لأردوغان، أن الطائرة الرئاسية ظلت تحلّق في أجواء البحر الأحمر لبعض الوقت دون الهبوط في المطار، قبل أن تتلقى تأكيدات بعدم حضور نتنياهو، لتتابع بعدها طريقها وتهبط في مطار شرم الشيخ.
وأكد الصحفي حسن أوزتورك، رئيس تحرير قناة "أولكه تي في" التركية والمرافق للوفد الإعلامي، أن الرئيس التركي أبدى رفضه المشاركة في القمة في حال وجود نتنياهو، مشيرًا إلى أن الرئاسة التركية أبلغت نظراءها مسبقًا بهذا الموقف، في وقتٍ يعكس توتّر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب عقب مجازر الحرب على غزة.
أجواء القمة ورسائل القادة
وتزامن وصول القادة المشاركين مع دعوات دولية لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وبدء عملية إعادة الإعمار.
وخلال كلمته الافتتاحية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستقترح آلية دولية للإشراف على إعمار غزة بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، لضمان الشفافية وتوجيه الموارد إلى القطاعات الحيوية.
ويُنتظر أن تتركز مداولات القمة على ترتيبات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من القطاع، واستئناف المساعدات الإنسانية، ووضع ضمانات دولية لإعادة الإعمار.