قائمة الموقع

الاحتلال يُرغم ناشطة إسبانية على توقيع اعتراف بإيذاء سجّانة لقبول لترحيلها

2025-10-11T18:40:00+03:00
الاحتلال قرصن سفن أسطول الصمود واعتقل الناشطين المشاركين فيه في المياه الدولية
فلسطين أون لاين+وكالات

أجبرت سلطات الاحتلال الناشطة الإسبانية رييس ريغو سيرفيلا على توقيع اعتراف تحت الضغط بالاعتداء على سجّانة إسرائيلية، قبل أن تتراجع النيابة لاحقاً عن التهمة وتحوّلها إلى "خدش"، في حين أكدت الناشطة أنّ ما جرى كان دفاعاً عن النفس بعد تعرضها ورفاقها للتنكيل أثناء الاعتقال.

ومن المتوقع أن تُرحَّل سيرفيلا غداً الأحد عبر الأردن، بعدما كان من المقرر تنفيذ الترحيل اليوم السبت، وفق ما علم العربي الجديد.

وتُحتجز سيرفيلا منذ 11 يوماً في سجن "النقب" الصحراوي، عقب مشاركتها في أسطول الصمود العالمي الذي اعترضه جيش الاحتلال مطلع هذا الشهر، في حين أكدت مصادر قانونية أن قضيتها اتخذت منحى مختلفاً عن بقية النشطاء الذين جرى ترحيلهم خلال الأيام الماضية.

وقال المحامي هايل أبو غرارة، الذي مثّلها أمام محكمة بئر السبع، لصحيفة "العربي الجديد"، إن سلطات الاحتلال فرض على سيرفيلا غرامة مالية قدرها 10 آلاف شيكل (نحو 3 آلاف دولار) كشرط للإفراج عنها.

وأوضح أن نيابة الاحتلال تراجعت عن تهمة "العضّ" في إطار صفقة ادعاء، واكتفت بتهمة "الخدش"، مع احتساب فترة اعتقالها البالغة عشرة أيام ضمن العقوبة.

وأشار أبو غرارة، إلى أن سلطات الاحتلال، كسبت في إطار التسوية أنها لن تضطر لعرض تسجيلات الفيديو على المحكمة، والتي كانت ستكشف سلوك السجانين العنيف.

وأضاف: "لقد أوضحت سيرفيلا لي أن السجانين ضربوها وضربوا ناشطين آخرين كانوا معها، ونكّلوا بهم بطرق مختلفة وغير قانونية. قالت إنها كانت تدافع عن نفسها، وعن إحدى صديقاتها التي كانت تتعرض للضرب أيضاً في الوقت نفسه من قبل ثمانية سجانين".

وبين أن هذه هي أسباب موافقتها على التسوية في نهاية المطاف، "وقبلتها على مضض وليس لأن مزاعم عضها سجانة، خلال محاولة إدخالها الى زنزانة، كانت صحيحة. لقد أقرت بالذنب فقط من أجل العودة إلى وطنها وليس لصحة ادعاءات السلطات الإسرائيلية".

وأضاف أن تأجيل الترحيل جاء لأسباب إجرائية، مشيراً إلى أن إطلاق سراحها مرهون باستكمال الإجراءات القانونية وتسديد الغرامة.

وتُعد قضية سيرفيلا، المشاركة في "أسطول الصمود" الذي حاول كسر الحصار البحري المفروض على غزة، الأكثر تعقيداً بين ملفات النشطاء الأجانب المحتجزين، بعدما أُفرج عن زملائها في الأيام الماضية وتم ترحيلهم من دون اتهامات جنائية.

وتتوافق شهادة سيرفيلا مع شهادات نشطاء آخرين صرّحوا بعد إطلاق سراحهم بأنهم كانوا قد تعرضوا للتنكيل وظروف مهينة أثناء الاعتقال. ومن بين هؤلاء، روى الشقيقان الأميركيان عدنان وتور ستومو، الناشطان ضمن أسطول الصمود العالمي، تفاصيل قرصنة جنود الاحتلال الإسرائيلي السفن واعتقال أعضاء الأسطول في المياه الدولية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعترضت، مطلع الشهر الجاري، أكثر من 40 سفينة، شكلت معاً أسطول "الصمود" لكسر الحصار عن قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية. كما اعترضت لاحقاً سفن أسطول الحرية.

اخبار ذات صلة