دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان لإدخال الصحافيين الدوليين ولجان التحقيق الدولية إلى غزة لضمان توثيق الإبادة ومحاسبة المسؤولين بعد سريان وقف إطلاق النار.
وقال الأورومتوسطي، إنَّ "نجاح اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في غزة سيبقى مرهونًا باحترام قواعد القانون الدولي ووقف الإبادة الجماعية الجارية ضد الفلسطينيين في غزة واتخاذ خطوات جادّة لمعالجة جذور معاناة الشعب الفلسطيني".
وأضاف "ينبغي فتح قطاع غزة بشكل عاجل أمام الصحافيين والإعلاميين الدوليين وتمكينهم من الوصول الميداني الحر لتغطية الواقع الإنساني الكارثي الذي خلّفته الإبادة الجماعية التي ارتكبتها "إسرائيل""
وحثَّ وسائل الإعلام الدولية على إرسال طواقمها فورًا إلى قطاع غزة لتوثيق حجم الدمار ومعاناة المدنيين ومراقبة مدى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المرصد الحقوقي أنَّ فرض أي قيود على عمل الصحافة أو منع الطواقم الإعلامية من الوصول إلى غزة ومنع لجان التحقيق والتقصّي الدولية من دخولها يعني عمليًا استمرار الجهود الرامية إلى طمس الحقائق وحجب الأدلة عن الرأي العام العالمي.
وحذَّر من أن استمرار هذا التعتيم الإعلامي ومنع آليات التحقيق الدولية يتيح لـ"إسرائيل" التملّص من المساءلة ويقوّض أي إمكانية لتحقيق العدالة أو إنصاف الضحايا.
وطالب بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول فرق فنية وخبراء في الطب الشرعي والفحص الجنائي والمعدات اللازمة إلى قطاع غزة لانتشال جثامين الضحايا والتعرّف على هوياتهم والكشف عن مصير المفقودين.
ووثق فريق الأورومتوسطي وجود أعداد كبيرة من جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا جرّاء القصف "الإسرائيلي" خلال الأشهر الماضية من بينهم عدد كبير كانت جثامينهم تحلّلت بالكامل نتيجة بقائها لفترات طويلة تحت الركام.
وتابع "أهالي غزة بحاجة لإنهاء كامل سياق الإبادة الجماعية والدمار المستمر ومعالجة جذرية للأسباب التي قادت إلى هذه الكارثة عبر إنهاء الحصار ورفع القيود على حرية الحركة والإمدادات".
وشدد على ضرورة وضع خطة إغاثة شاملة تُعيد بناء ما دمّرته الحرب وتؤمّن المأوى والاحتياجات الأساسية للمدنيين على أن تكون الخطوة الحاسمة ضمان حرية الفلسطينيين وكرامتهم.
وأكد الأورومتوسطي أنه ينبغي أن يتزامن ذلك مع انسحابٍ كامل وفوريٍ لجيش الاحتلال من قطاع غزة والشروع العاجل في إعادة إعمار البنية التحتية والمنشآت الحيوية التي دمّرت على نحو واسع ومنهجي.