قائمة الموقع

الدَّقران ل "فلسطين": الاحتلال أخرج غالبيَّة مستشفيات غزَّة عن الخدمة والمتبقِّية مهدَّدةً بالإغلاق

2025-10-06T18:03:00+03:00
الدَّقران ل "فلسطين": الاحتلال أخرج غالبيَّة مستشفيات غزَّة عن الخدمة والمتبقِّية مهدَّدةً بالإغلاق
فلسطين أون لاين

أكد متحدث حكومي خروج غالبية مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة الصحية جراء حرب الإبادة الإسرائيلية الجماعية المستمرة منذ عامين، محذرا من خطر توقف المستشفيات المتبقية فجأة؛ لانعدام المساعدات والمستلزمات والأجهزة الطبية وأدوات الفحص المخبرية وكذلك نقص الكوادر الطبية والوقود وغيرهما. 

ووصف المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، في حديث مع صحيفة "فلسطين" أمس، الأوضاع الصحية في غزة بأنها تقترب من "حافة الانهيار" و"الخطر الكبير"؛ جراء الاستهداف العسكري المتعمد لأبنية المستشفيات وأقسامها، والحصار المشدد على دخول المستلزمات الصحية لإنقاذ حياة وأرواح المدنيين.

وذكر أن جيش الاحتلال يمنع منذ مارس/آذار الماضي إدخال أية مساعدات ومستلزمات للمنظومة الصحية – باستثناء ما تدخله منظمة الصحة العالمية – وهو لا يساوي "نقطة في بحر الاحتياجات الصحية".

وتطرق إلى إخراج الاحتلال 20 مستشفى ومركزا صحيا من أصل 28 عن الخدمة في مدينة غزة وشمالها، لافتا إلى أن المتبقية مهددة بخطر التوقف في أية لحظة لانعدام الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية ونقص الوقود.

والمستشفيات المهددة بالتوقف تشمل: مجمع الشفاء الطبي (حكومي)، مستشفى أصدقاء المريض، الخدمة العامة، مجمع الصحابة، الأهلي العربي، مستشفى الوفاء للتأهيل، مستشفى الحلو، ومستشفى الهلال الأحمر الميداني – السرايا.

وبيّن الدقران، أن هذه المستشفيات المتبقية (أهلية) وصغيرة ولا تستطيع استيعاب الأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى، نتيجة المجازر الإسرائيلية اليومية بحق المدنيين، منبها إلى أن المستشفى الوحيد الحكومي العامل في غزة هو "الشفاء الطبي" الذي تعرض لدمار إسرائيلي كبير في أبنيته وأجهزته جراء العدوان العسكري الإسرائيلي في مارس/ آذار 2024.

وتتعرض مدينة غزة وشمالها لعملية عسكرية إسرائيلية منذ أغسطس/ آب الماضي، ما أجبر مئات الآلاف من المواطنين على النزوح قسرا نحو جنوب القطاع، واضطر العديد من المرضى وطاقم المستشفيات إلى الفرار تاركين خلفهم عددا محدودا من الأطباء والممرضين للاعتناء بالأطفال في الحاضنات أو بالمرضى الذين لا يستطيعون الحركة.

وحتى المستشفيات الحكومية وسط القطاع (مستشفى شهداء الأقصى)، وخان يونس (مجمع ناصر الطبي)، بحسب الدقران، فهما يكتظان بشكل "هائل" بأعداد الجرحى والمرضى نتيجة ازدياد أعداد النازحين في الوسط و"مواصي خان يونس" عدا عن انتشار الأمراض والأوبئة بينهما.

وقدّر نسبة الإشغال السريري في تلك المستشفيات بنسبة 400% بما يشمل الأقسام والممرات والخيام الطبية المنتشرة في فناءات "الأقصى" و"ناصر" وسط نقص شديد بالكوادر والأدوية الطبية.

ووفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي فإن الاحتلال قتل أزيد عن 1800 كادرا طبيا وأصاب أزيد عن 3500 آخرين، في حين لا يزال نحو 360 كادرا يقبعون في سجونه بعد اعتقالهم أثناء أداء مهامهم داخل المستشفيات والمراكز الصحية.

وشدد على عدم وجود مكان آمن في غزة (لا شمالا ولا جنوبا) بل إن الاحتلال يقصف المنازل والخيام دون مراعاة قانونية أو إنسانية. 

وتطرق إلى معاناة المنظومة الصحية في التعامل مع حالات سوء التغذية بين الغزيين؛ نتيجة سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال منذ عدة شهور، وقال إن استمرار الاحتلال بمنع إدخال المساعدات الطبية والغذائية فاقم من أعداد حالات سوء التغذية وارتفاع أعداد الوفيات يوميا داخل المستشفيات الحكومية.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، يغلق جيش الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده - وفي حال سمح بدخول كميات محدودة من المساعدات – تتعرض للسرقة والسطو من عصابات منظمة يدعمها الاحتلال.

وإزاء ذلك، بلغت حصيلة وفيات سوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة إلى 459 مواطنا من بينهم 154 طفلا.

وناشد المتحدث الحكومي المجتمع والمنظمات الدولية بضرورة إدخال المساعدات الصحية والغذائية وغيرهما لإنقاذ الحياة الإنسانية في غزة قبل "الانهيار التام".

ولإنقاذ الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة، تدعو منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية (إسرائيل) إلى وقف حرب الإبادة الجماعية على غزة وإيصال مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الطبية بشكل مستدام إلى جانب إصلاح البنية التحتية وتقديم الخدمات الصحية والنفسية لمختلف الشرائح المجتمعية.

اخبار ذات صلة