دعت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، يولاندا دياز، إلى إلغاء جميع اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، عقب الهجوم على "أسطول الصمود العالمي" واعتقال أكثر من 400 شخص من 44 دولة مختلفة كانوا على متنه.
وقالت دياز، في تصريحات للصحفيين بمدينة فالنسيا، "أود أن أوجه رسالة إلى المجتمع الأوروبي. نريد المزيد. يجب أن نلغي جميع اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل. فهي تقتل الأطفال الفلسطينيين وتنتهك القانون الدولي للناشطين الإسبان ومن مختلف أنحاء العالم".
وأضافت "نظام نتنياهو غير شرعي، ينتهك القانون الإنساني، ويرتكب إبادة جماعية تُبث مباشرة على الهواء، ومع ذلك لا يفعل الاتحاد الأوروبي شيئاً".
وأكدت المسؤولة الإسبانية، "سيحاكمنا التاريخ لأن نظام نتنياهو، المطلوب في جرائم حرب، يُسمح له بارتكاب هذه الأفعال".
وطالبت دياز بالإفراج الفوري عن المواطنين الإسبان المحتجزين لدى إسرائيل، مشيرة إلى أن إسبانيا تقدم نموذجاً يُحتذى به من خلال مظاهراتها المناهضة "لإسرائيل".
وخلال الـ48 ساعة الماضية، قرصنت بحرية الاحتلال 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
ويذكر، أنَّ النيابة العامة في إسبانيا، أدرجت هجوم "إسرائيل" على أسطول الصمود العالمي ضمن التحقيق الذي فتحته في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، بشأن الجرائم الدولية التي ارتكبتها "إسرائيل" في قطاع غزة.
وقالت النيابة العامة الإسبانية في بيان لها، إن الهدف من التحقيق هو تحديد نطاق الأحداث والظروف التي وقعت فيها. وأضافت أنها أدرجت احتجاز السفن التي كانت ضمن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة ضمن التحقيق الذي بدأ في 18 سبتمبر/أيلول بخصوص الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان الدولية من قبل الجيش "الإسرائيلي" في غزة، وبغرض حماية مصادر الأدلة والتعاون مع المحاكم الدولية في عمليات التقاضي.