قائمة الموقع

مستشفى "ساماريتان بيرس" في غزَّة... إنسانيَّةً أم تكريس للسَّيطرة الأجنبيَّة؟

2025-10-02T18:59:00+03:00
Samaritans-Purse-Field-Hospital-in-Gaza-Raises-Concerns-of-Foreign-Control-and-Israeli-Agenda-.webp

كشف موقع غزة هيرالد، في تحقيق نشره اليوم الخميس، أن مشروع المستشفى الميداني الذي تعتزم منظمة "ساماريتان بيرس" الإنجيلية الأميركية إقامته في منطقة موراج جنوبي قطاع غزة، يثير شكوكًا واسعة بشأن أهدافه الحقيقية، خاصة في ظل تنسيقه المباشر مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح التحقيق أن رئيس المنظمة، فرانكلين غراهام، من أبرز الداعمين لـ"إسرائيل"، وهو ما يعزز المخاوف من أن يكون المشروع أقل ارتباطًا بإنقاذ الأرواح وأكثر ارتباطًا بترسيخ نفوذ أجنبي داخل القطاع.

وبحسب المخطط، سيدير المستشفى أطباء من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، فيما سيُسمح للكوادر الفلسطينية بالمشاركة فقط في حال موافقة وزارة الصحة في غزة، وهو ما يضع السلطات المحلية أمام قيود جديدة على إدارة القطاع الصحي.

ويرى خبراء أن المشروع قد يتحول إلى أداة قوة ناعمة تمهّد لوصاية أجنبية على غزة، بدلًا من تمكين المؤسسات الفلسطينية الصحية والإنسانية، مما يكرّس التبعية ويُضعف قدرة المجتمع المحلي على النهوض بذاته بعد سنوات من الحصار والحرب.

وأشار التحقيق إلى أن منظمة "ساماريتان بيرس"، التي تُسوق نفسها كجهة إنسانية، ترتبط بشبكات إنجيلية أميركية ذات مواقف سياسية داعمة للاحتلال، الأمر الذي يجعل تدخلها في غزة مثار جدل وشكوك.

وحذّر التحقيق من أن الرعاية الصحية، التي يُفترض أن تكون طوق نجاة للمدنيين، قد تُستغل أداة مراقبة وتحكم، مؤكدًا أن العمل الإنساني الحقيقي يجب أن يحترم سيادة الشعوب وكرامتها، وأي شيء خلاف ذلك ليس سوى امتداد للاحتلال متخفيًا بغطاء المساعدات.

 

اخبار ذات صلة