أعلنت نقابات عمالية إيطالية عن تنظيم إضراب شامل، غدا الجمعة، احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الصمود" العالمي المتجه إلى غزة، وللتضامن مع ركابه المحتجزين لدى الاحتلال.
وقال الاتحاد العام للعمل الإيطالي، أكبر نقابة عمالية في البلاد، في بيان أمس الأربعاء، إن الهجوم على سفن مدنية تقل مواطنين إيطاليين "حادث خطير للغاية".
وقال الاتحاد إن هذا الاعتداء لا يقتصر على كونه "جريمة ضد مدنيين عزّل"، بل يشكل أيضا "تنصلا خطيرا من جانب الحكومة الإيطالية من مسؤولياتها تجاه عمالها، وخرقا للمبادئ الدستورية" بتركهم في المياه الدولية دون حماية.
كما أعلنت نقابتا عمال المعادن "إف آي أو إم" و"يو إس بي" دعمهما الكامل للإضراب العام، الذي من المقرر أن يشمل قطاعات واسعة في البلاد.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير النقل والبنية التحتية ماتيو سالفيني يدرس اتخاذ إجراءات لتقييد نطاق الإضراب المرتقب.
وشهدت مدن إيطالية عدة، مساء الأربعاء، تظاهرات ليلية حاشدة تضامنا مع ركاب "أسطول الصمود" العالمي المحتجزين لدى إسرائيل، ودعما للشعب الفلسطيني، شارك فيها آلاف المتظاهرين في روما وميلانو ونابولي وتورينو وجنوى، دعما لأسطول الصمود واحتجاجا على احتجاز المشاركين فيه.
وقال المتحدث باسم أسطول الصمود العالمي، إن 13 سفينة صارت تحت سيطرة البحرية الإسرائيلية من أصل 44 تشارك في "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار عن غزة.
وأكدت مصادر صحفية، أن السفن التي اعترضتها البحرية "الإسرائيلية" تقل عشرات الناشطين، وأمرت الأسطول بتغيير مساره نحو ميناء "أسدود".
وأشار أسطول الصمود العالمي، إلى أن القوات البحرية "الإسرائيلية" تمارس "سلوكا عدائيا" ضد القوارب المشاركة فيه. وأضاف الأسطول في منشور على تلغرام "تعرض القارب فلوريدا لاصطدام متعمد في البحر.
واستُهدف قاربا يولارا وميتيك وغيرهما بخراطيم المياه". وقال أسطول الصمود إن وضع الطواقم والنشطاء على متن السفن التي اعترضتها البحرية "الإسرائيلية" مجهول، لكنه أعلن أن قوات إسرائيلية اعتقلت المشاركين على متن السفينة سيروس وبينهم مراسلة "الجزيرة مباشر" حياة اليماني.