قائمة الموقع

نصرةً لـ"شيخ الأقصى".. زخم الفعاليات الشعبية في الداخل المحتل يتزايد

2017-11-13T06:46:22+02:00
جانب من وقفة مع الشيخ رائد صلاح في الداخل المحتل

تتصاعد وتيرة الفعاليات الشعبية المتضامنة مع رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، منذ اعتقل في منتصف آب (أغسطس) الماضي، ليستمر زخمها على قدمٍ وساق؛ ففي مشهدٍ مؤثر تشارك والدته المسنة في تلك الفعاليات، محتضنةً صورته، تلتف حولها نساء مدينة أم الفحم في المثلث الشمالي.

ويعد اعتقال الشيخ صلاح سياسيًّا، بسبب دعوته للرباط في المسجد الأقصى والصلاة فيه.

جنبًا إلى جنب كانت المرابطتان هنادي الحلواني وخديجة خويص، وكلتاهما من مدينة القدس، والأولى قد تحررت من الأسر أخيرًا، تقول لـ"فلسطين": "من حق الشيخ رائد صلاح علينا جميعًا أن نقف إلى جانبه في محنته، كيف لا وهو عنوان المسجد الأقصى والقدس وقضيتها؟!، وإن سبب اعتقاله وحده يُحتّم على الكل الفلسطيني التضامن مع رجلٍ يستميت في الدفاع عن قضيةٍ مقدسة".

وتضيف: "ثمة حقد دفين على الشيخ رائد صلاح من قِبل المخابرات الإسرائيلية، وإننا نلحظ أن التحقيقات مع عشاق الأقصى تتمحور أسئلتها حول الشيخ رائد صلاح، لانتزاع اعترافات تدينه في المحاكم الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن مخابرات الاحتلال تنصب جهودها لإبقاء الشيخ رائد صلاح داخل الأسر، وجمع بياناتٍ قد تدينه في المحاكم، وبذلك يطول اعتقاله.

وفي السياق نفسه تقول المرابطة المقدسية خديجة خويص التي نزع في الاعتقال الأخير حجابها داخل زنزانتها: "شاركتُ في آخر وقفةٍ مع الشيخ صلاح القابع في سجنه منذ عدة أشهر، لأنه يستحق منا كل الدعم والتأييد؛ فأهل القدس يرونه رافعةً للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، وكلما كان الدعم الشعبي فيه زخمٌ أكبر كانت الرسالة أقوى إلى المخابرات الإسرائيلية والمستوى السياسي في الكيان العبري".

ويبين البروفيسور إبراهيم أبو جابر من حزب الوفاء والإصلاح في الداخل المحتل أن الفعاليات الشعبية في الداخل الفلسطيني لم تتوقف منذ اعتقال رائد صلاح، مع تهديد المخابرات الإسرائيلية بقمع المشاركين وملاحقتهم أمنيًّا، وتقديم لوائح ضدهم بتهمة التحريض، والأعداد تتزايد رغمًا عن وعيدهم".

وحسب رأيه إن الاحتلال باعتقال شيخ المسجد الأقصى بتهمةٍ مفبركة باسم التحريض يرمي إلى عزله عن محيطه الفلسطيني، وخاصة الأقصى والقدس، مستدركًا: "لكن هذا الهدف أفشله تواصل الفعاليات الجماهيرية من ندواتٍ ومحاضراتٍ ومسيرات ووقفات، ليصبح الشيخ صلاح أكثر اتصالًا بمحيطه، مع عزله في ظروفٍ عنصرية قاهرة؛ ذلك أن الحراك الشعبي نصرةً للشيخ رائد صلاح يتدحرج ككرة الثلج، وهذا ما تخشاه المؤسسة الإسرائيلية الأمنية أو السياسية، إذ إن تأثيره لم يغب عن الساحة الفلسطينية وأخذ بُعدًا وطنيًّا واضحًا".

ويرى الداعية د. رائد فتحي من الداخل المحتل أن فعاليات التضامن تحمل رسالةً قوية من الكل الفلسطيني، أنه لم يعد هناك مجال للاستفراد الذي يسعى إليه الاحتلال، فقضية الشيخ صلاح أضحت محط اهتمام الجميع.

ويذكر أن الشيخ صلاح في كل مناسبة بـ"الداخل" يكون حضوره لافتًا، مهما كان اختلاف المرجعيات والمشارب الفكرية، مؤكدًا أن استهدافه لم يكن لشخصه أو انتمائه السياسي بل لكونه شخصية مؤثرة وملهمة في تبني قضايا أهل الداخل، حتى إن الجميع موقن أن تعمد استهدافه لانحيازه التام إلى قضايا أهل الداخل.

وتجدر الإشارة إلى أن د.فتحي استدعي عدة ساعاتٍ، بسبب فعالياتٍ شعبية، منها فعاليات تخص الشيخ رائد صلاح، وأخرى تتعلق بالدروس الدينية داخل المسجد الاقصى في فجر كل جمعة.

اخبار ذات صلة