دعت إدارة "أسطول الصمود"، الثلاثاء، حكومات تركيا وإيطاليا وإسبانيا، وكل دول العالم، إلى تحويل دعمها المعنوي إلى التزامات فعلية من خلال مرافقة سفن الأسطول نحو شواطئ قطاع غزة.
وقالت إدارة الأسطول إنها تدعو حكومات تركيا وإيطاليا وإسبانيا وكل حكومات العالم إلى ترجمة دعمها إلى التزامات وأفعال، مؤكدة على "الحق في حرية المرور والوصول الإنساني بموجب القانون الدولي".
واستأنف أسطول الصمود أمس إبحاره نحو قطاع غزة بعد توقفه ساعات بسبب عطل في 3 من مراكبه. وتفصل الأسطول حاليا عن شواطئ غزة قرابة 305 أميال بحرية.
ويترقب المشاركون فيه اجتياز المنطقة البرتقالية التي يُرجح أن تحاول البحرية الإسرائيلية اعتراضه فيها خلال الأيام المقبلة.
وفي وقت سابق صباح أمس الاثنين، أطلقت السفينة المشاركة في الأسطول "جوني إم" نداء استغاثة أثناء تواجدها في المياه الدولية في منطقة تقع بين جزيرة كريت وجزيرة قبرص ومصر، خلال رحلتها ضمن أسطول الصمود.
وأبلغ قبطان السفينة عبر اتصال لا سلكي أن حجرة المحرك بدأت تمتلئ بالمياه، وفقا لما ذكرته وكالة الأناضول.
وكانت السفينة تقل ناشطين من دول مختلفة مثل لوكسمبورغ وفرنسا وفنلندا والمكسيك وماليزيا. وعقب خطر الغرق، تحرك الهلال الأحمر التركي وعدد من الجهات المعنية، وقاموا بتنسيق عملية الإجلاء.
وأكد أسطول الصمود العالمي، في بيان نشر أمس على منصة "إنستغرام"، أن "العملية نفذت بسلاسة بفضل التنسيق السريع من الحكومة التركية ومساهمة الهلال الأحمر التركي".
يأتي هذا النداء في سياق جهود حماية الوصول الإنساني ورفض الحصار المفروض على القطاع، وتعزيز حقوق المدنيين وفق القانون الدولي.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني عشرات السفن ضمن الأسطول، محملة بمساعدات إنسانية لا سيما مستلزمات طبية، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا.
ويواصل "أسطول الصمود" سيره في اتجاه غزة المحاصرة ويضم اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة.
ويضم "أسطول الصمود" نحو 50 سفينة، يشارك على متنها ناشطون من دول أوروبية وإفريقية وأمريكا اللاتينية وتركيا والولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.
وشددت "إسرائيل" الحصار، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.