قائمة الموقع

منسق "أسطول الصمود العالمي": أيام تفصلنا عن غزة

2025-09-28T20:31:00+03:00
منسق "أسطول الصمود العالمي": أيام تفصلنا عن غزة

أكّد منسق أسطول "الصمود العالمي" أن ثلاثة أيام تفصل الأسطول عن قطاع غزة، ومن المنتظر الوصول في 30 سبتمبر/أيلول الجاري أو في الأول من أكتوبر/تشرين الأول القادم، مبيناً أنهم حالياً في جنوب جزيرة كريت اليونانية في اتجاه غزة ولم يمرّوا بسواحل تركيا ولا  قبرص.

وقال وائل نوار لـ"العربي الجديد"، إن عدد سفن الأسطول يبلغ حالياً 48، وقد يصل إلى 59 سفينة باحتساب بقية السفن التي ستلتحق بهم، منها السفينة الليبية وبعض السفن الأجنبية، التي تعمل على تعزيز جهود كسر الحصار على غزة.

وأضاف أن المسيّرات الإسرائيلية موجودة وتحلق بالقرب منهم، ولكنهم لم يتعرضوا إلى هجمات جديدة، مؤكداً أن التضامن الشعبي والضغط الدولي ساهما في حماية الأسطول.

وحول تأمين وحماية أسطول الصمود العالمي قال نوار إنّ الباخرة الحربية الإيطالية موجودة حالياً مباشرة أمامهم: "لكن للأسف المواقف الإيطالية غير واضحة، ولا يعرفون تحديداً إن كانت الباخرة للمرافقة والمتابعة من بعيد أو أنها ستتدخل في حال حصول أي إعتداء، ولكن الضغط الشعبي الإيطالي بصدد فرض مرافقة الأسطول".

 وأكد أنهم مطمئنون للباخرة الحربية الإسبانية التي يأملون أن تلتحق بهم قبل دخول ما يسمى بالمنطقة الحمراء، وهي المنطقة التي عادة تتولى فيها إسرائيل اعتراض السفن والقيام بالاعتقالات.

وأبحرت 42 سفينة من إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان، بعد أن وفّر خفر السواحل اليوناني الحماية لها على مدى ليلتين متتاليتين. كما ترافق الأسطول سفينتان عسكريتان من إيطاليا وإسبانيا، إضافة إلى مسيّرات تركية وفق ما أفادت تقارير.

وبحسب المنظمين، فإن 532 شخصا باتوا على متن السفن، التي يتوقع أن تدخل بعد 3 أيام إلى ما يعرف بالمنطقة البرتقالية الأكثر ترجيحا لوقوع اعتراض إسرائيلي.

ومن على متن السفينة "شيرين" في عرض البحر المتوسط، قال مراسل الجزيرة حسان مسعود إن القرار الجماعي لدى المشاركين هو التعامل بهدوء مع أي مخاطر تحدق بيهم.

وكان "أسطول الحرية" المكوّن من 10 سفن محمّلة بمساعدات إنسانية، غادر ميناء كاتانيا في صقلية أمس السبت، وعلى متنه حوالي 60 شخصا من 15 جنسية مختلفة، بينهم برلمانيون فرنسيون وأوروبيون آخرون.

وقال تحالف أسطول الحرية و"ثاوسند مادلين" في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني، "هذه البعثات المدنية تشير جميعها إلى أن المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي لا يمكن إسكاتها أو ردعها".

وأوضح المنظمون في مؤتمر صحفي السبت في كاتانيا، أن "معظم سفننا تحمل إمدادات طبية وأغذية جافة ومواد مدرسية، إذ تم تحديد هذه الأمور كأولوية قصوى من قبل الفلسطينيين على الأرض".

ودعت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ميليسا كامارا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى "حماية الأساطيل حتى نتمكن من توصيل المساعدات التي نريد تقديمها إلى قطاع غزة لإنقاذ الأرواح".

ويأمل المنظمون في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أشهر، الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، وسط إعلان الأمم المتحدة في أغسطس/آب الماضي دخول القطاع في مرحلة المجاعة.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.2 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاما وأحكمت الحصار المفروض عليه خلال الأشهر الماضية.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية وتجويع في قطاع غزة المحاصر، خلّفت نحو 66 ألف شهيد و167 ألفا و783 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

 

اخبار ذات صلة