تناول الإعلام العبري مواصلة أنصار الله اليمنية اختراق منظومات الحرب الجوية، كما تحدث ضباط سابقون عن إصرار حكومة الاحتلال على خوض حرب لا يمكن تحقيق النصر فيها بقطاع غزة.
فقد تحدث مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13، أور هيلر، عن استقبال "إسرائيل" السنة العبرية الجديدة بانفجار مسيرة في فندق بمدينة إيلات، هو الثاني خلال أسبوع بعد هجوم ضرب مطار رامون، مما عكس فشل الرصد والاعتراض في سلاح الجو.
وقال هيلر إن "الحوثيين" "يضغطون بشكل مستمر على منظومة الرصد والاعتراض الإسرائيلية بحيث يجعلونها عاجزة عن التعرف على مسيراتهم المفخخة".
والأمر نفسه، تحدث عنه ألموغ بوكير مراسل الشؤون السياسية بالقناة 12، بقوله إن مدة التحذير من المسيرة "كانت قصيرة" وإن جيش الاحتلال "يبحث حاليا إمكانية رصد هذه المسيرات بشكل أبكر، بعدما كشف التحقيق الأخير أن الطائرة كانت على ارتفاع منخفض بحيث لا يمكن اعتراضها".
أما قائد منظومة الحرب الجوية السابق العميد احتياط ران كوخاف، فقال إن الموقع الجغرافي لليمن والتحليق المنخفض لهذه المسيرات "جعل الحوثيين يمسكون بنقطة ضعف إسرائيلية".
ومن جانب آخر، قالت هيئة البث العبرية إن 50 مستوطنا أصيبوا – الأربعاء- بجروح متفاوتة جراء سقوط مسيّرة في مدينة إيلات جنوبي أراضي الـ48، 3 منهم حالتهم خطيرة.
وتناولت وسائل الإعلام العبرية أيضا الحرب المستمرة على غزة، والتي قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات عاموس يدلين، إن حكومة بنيامين نتنياهو ضيعت فرصة وقفها واستعادة الأسرى مخالفة بذلك 80% من الإسرائيليين.
وقال يدلين إن حكومة الاحتلال قررت تحميل "إسرائيل" مزيدا من الخسائر في صفوف الجنود والأسرى، والأموال حتى تواصل الحرب الوحيدة التي لا يمكنها تحقيق النصر فيها.
كما أشار إلى المشكلة الكبيرة التي تواجه "إسرائيل" بعدما انضمت دول صديقة إلى قائمة المعترفين بالدولة الفلسطينية المستقلة مثل فرنسا وكندا وبريطانيا.
ولفت رئيس شعبة الاستخبارات السابق إلى أن هذه الدول "ستملي الآن على "إسرائيل" ما يجب أن تكون عليه هذه الدولة، والأخطر أن الحديث عاد من جديد عن حق العودة الذي لن يقبل به أي إسرائيلي".
وحذر يدلين من أن الرد بضم المنطقة "ج" في الضفة الغربية وغور الأردن الذي قال إنه محل إجماع داخل "إسرائيل" "سيستدعي ردا جديدا من هذه الدول لكنه سيكون عمليا هذه المرة".