قائمة الموقع

مأساة الطِّفلة هند رجب تتكرَّر في غزَّة... ما قصَّة المعلِّمة غادة؟

2025-09-25T17:02:00+03:00
مأساة الطِّفلة هند رجب تتكرَّر في غزَّة... ما قصَّة المعلِّمة غادة؟

تكررت في غزة مأساة الطفلة هند رجب، لكن هذه المرة مع المعلمة غادة رباح، التي ما يزال مصيرها مجهولاً بعد قصف منزلها في حي تل الهوى غربي مدينة غزة مساء الاثنين 22 سبتمبر/أيلول.

و استهدفت طائرات الاحتلال المنزل الذي كانت تقطنه رباح مع شقيقها حسام، ما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل. ورغم الدمار، واصلت غادة على مدار يومين إطلاق نداءات استغاثة عبر الهاتف من تحت الأنقاض، قبل أن ينقطع الاتصال بشكل مفاجئ.

الدفاع المدني أعلن أنه حصل على تنسيق للوصول إلى موقع القصف، مؤكداً أن طواقمه بحثت لساعات وسط الظلام، لكنها لم تعثر على أي ناجين بعدما تحولت البناية إلى ركام.

وقال أحد عناصر الإنقاذ: "نادينا وصرخنا بين الركام لكن لا مجيب.. المنزل سوي بالأرض"، في مشهد يذكّر بالمأساة التي عاشتها الطفلة هند رجب، التي أُعدمت بعد توجيه نداءات استغاثة مشابهة.

وفي تفاصيل جديدة كشفها ابن عمها أسامة رباح. قال إن غادة عادت إلى منزلها برفقة شقيقها حسام لجلب بعض المتعلقات بعد أن ساعدت والدتها وعائلتها على النزوح، فاستهدفت طائرة مسيّرة السيارة التي كانت تقلهما، ما أسفر عن لستشهاد شقيقها، فيما لجأت غادة إلى المنزل الذي تعرّض بعد دقائق لقصف جديد.

وفي اليوم التالي، نجحت غادة في إرسال رسالة إلى زميلتها في مصر تؤكد أنها ما تزال على قيد الحياة تحت الأنقاض وتناشد إنقاذها، وهو ما أعاد الأمل لعائلتها ودفعهم إلى التواصل مع الصليب الأحمر والدفاع المدني، لكن بعد 72 ساعة من الانتظار، تعرض المنزل لقصف ثانٍ قبل نصف ساعة فقط من وصول فرق الإنقاذ، ليصبح كومة من الركام يستحيل البحث بداخله.

وقال الضابط في الدفاع المدني عبد الله مجدلاوي إن الطواقم نادت مراراً باسمها أثناء عمليات البحث، لكنها لم تتلق أي إجابة، مشيراً إلى أن الوقت المسموح لهم بالعمل لم يتجاوز ساعة واحدة بسبب خطورة الوضع.

القصة المؤلمة أشعلت موجة واسعة من التفاعل عبر منصات التواصل. وكتب الصحفي إسلام بدر “على خطى مأساة هند رجب وعلى بعد أمتار من موقع الجريمة السابقة، يكرر جيش الاحتلال الجريمة، والضحية هذه المرة الأستاذة غادة رباح وشقيقها حسام”.

فيما كتب نظام المهداوي "انطفأت ابتسامة غادة رباح، معلمة اللغة الإنجليزية، ابتسامة كانت تشبه #غزة قبل أن تُباد...ثلاثة أيام ظلّت تنادي من تحت الركام، يشاركها شقيقها حسام صرخة الاستغاثة. وحين لاحت بارقة أمل بوصول فرق الدفاع المدني، عاجلها الاحتلال بقصف جديد طمس صوتها قبل أن تُنقَذ. فتوارى نداؤها كما توارى بيتها، غائرةً في أعماق الأرض، بعدما حُوِّل إلى رماد وسُوِّي بالتراب".

فيما كتبت سارة علي عبر منصة "إكس": 

دخلت حرب الإبادة الجماعيَّة التي يشنُّها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة يومها الـ 720 أمعن خلالها في جرائم القتل والتدمير والتهجير والتجويع ضد الأهالي، ما أدى لارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وقالت وزارة الصحة، إنَّ  83 شهيدًا و216 إصابة جديدة، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وضمن شهداء لقمة العيش، أشارت وزارة الصحة إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية تم تسجيل 7 شهداء و50 إصابة جراء المساعدات،
ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,538 شهيدًا وأكثر من 18,581 إصابة.

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 12,939 شهيدًا و55,335 إصابة، لترتفع  حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى: 65,427 شهيدًا و167,376 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023م.

اخبار ذات صلة