قائمة الموقع

هجمات تستهدف سفن أسطول الصمود وسط إصرار على مواصلة الإبحار

2025-09-25T08:55:00+03:00
هجمات تستهدف سفن أسطول الصمود وسط إصرار على مواصلة الإبحار
فلسطين أون لاين

تعرضت تسع سفن من أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة لهجمات بطائرات مسيرة أسفرت عن نحو 12 انفجارًا وأضرار مادية، وفي وقت نددت إيطاليا بالهجوم، وصفته حركة المقاومة الإسلامية حماس بأنه إرهاب يمهد لارتكاب اعتداءاتٍ أشدّ.

وشهدت المنطقة الموجودة فيها السفن تحليق 15 طائرة مسيرة فوق القوارب، إلى جانب تشويش على الاتصالات وإلقاء مواد مجهولة على بعض السفن.

ووصفت اللجنة المشرفة على الأسطول الهجمات بأنها جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي، مطالبة بتدخل عاجل لحماية المتطوعين والمساعدات الإنسانية، فيما دعت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي إلى توفير حماية فورية للسفن.

بدوره أكد محمد فال الشيخ، عضو هيئة تسيير الأسطول المغاربي، أن بعض سفن الأسطول تعرضت لمواد حارقة لم تخلف أضرارًا بشرية.

وقال فال الشيخ في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "نحن بخير، وقد سمعنا صوت انفجارين يفصل بينهما نحو 20 دقيقة، فيما يبدو أنها محاولات جديدة من الاحتلال للتخويف وإثارة الرعب، لكنها ستبوء بالفشل الذريع بإذن الله."

وبين أن ليلة غير مسبوقة شهدت تفعيل بروتوكول الطوارئ على جميع سفن الأسطول العالمي، بعد أن حلقت طائرات مسيّرة فوقها وأطلقت أربعة مقذوفات استهدفت سفن: Ohwayla, Yulara, Otaria, Maria Cristina، بينما واصل 12 مسيرة التحليق على مقربة من سفينة "ألما" إلى جانب رصد مسيرات أخرى قرب سفن أسطول الصمود المغاربي.

وأوضح أن المشاركين في أسطول الصمود يتمتعون بالحماية العامة للمدنيين ضد الهجمات المباشرة بموجب المادة 51 من البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977.

وذكر أنهم يدخلون كذلك ضمن الحماية الخاصة للعاملين الإنسانيين وفق المادة 71 من البروتوكول نفسه، التي تنص على أن موظفي الهيئات الإنسانية يتمتعون بالاحترام والحماية.

وأوضح أن استهداف قوافل المساعدات الإنسانية يعد جريمة حرب وفق المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة والمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وأكد أن على جميع الناشطين الحقوقيين والأحرار الوقوف بحزم إلى جانب قافلة الصمود وإسماع صوتهم للعالم.

كذلك، قال أسطول الصمود العالمي، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية أمس: "تحذير (...) صعّدت (إسرائيل) هجماتها الخطيرة على أسطول الصمود العالمي قبل أيام من وصوله إلى غزة".

وحذر من أن الانفجارات وهجمات الطائرات المسيرة الكثيفة وتشويش الاتصالات تنذر بهجوم إسرائيلي محتمل على أكثر من 500 متطوع مدني.

بدورها، دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عبر "فيسبوك" إلى وضع الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا.

وطالبت الدول الأعضاء في المنظمة الدولية باعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة.

ووجهت مطالبة إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولا سيما تلك التي لديها رعايا على متن سفن أسطول الصمود العالمي، وبضمان وتسهيل الحماية الفعالة فورا للأسطول، بما في ذلك المرافقة البحرية، ومراقبون دبلوماسيون معتمدون، ووجود علني ودولي للحماية"، مشددة على أنه "يجب وقف الإبادة والتجويع، وأن يسمو القانون والإنسانية".

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره دولة الاحتلال  منذ 18 سنة.

من جهته، ندد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو أمس "بشدة" بالهجوم الذي استهدف ليلة أول من أمس عبر طائرات مسيّرة أسطول الصمود العالمي الساعي لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة وإيصال مساعدات إنسانية للقطاع.

وقال كروزيتو -في بيان- إنه وجه سفينة تابعة للبحرية الإيطالية للتحرك نحو الأسطول لتقديم المساعدة.

سلوك خطير

بدورها، قالت حركة حماس: إن قيام طائرات مُسيَّرة تابعة لجيش الاحتلال باستهداف عدة سفن من أسطول الصمود العالمي في عرض البحر وفي المياه الدولية، هو إرهاب وسلوك خطير يمهّد لارتكاب اعتداءاتٍ أشدّ على سفن الأسطول والناشطين المرافقين له.

وأضافت حماس في تصريح صحفي أمس، أن ذلك يمثل "محاولة صهيونية مكشوفة لثنيهم عن أداء رسالتهم الإنسانية بإيصال المساعدات إلى شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والذي يتعرّض لحملات إبادة وتجويع ممنهجة".

ودعت المجتمع الدولي والدول المعنية والمنظمات الإنسانية والهيئات الأممية، لإدانة هذه الجريمة، واتخاذ إجراءاتٍ فورية فاعلة لحماية الأسطول الإنساني وطاقمه، وتأمين وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين في غزة، ومحاسبة الاحتلال الفاشي وقادته، على جرائمهم ضد شعبنا، وضد قوافل العمل الإنساني.

اخبار ذات صلة