أطلق الدفاع المدني في قطاع غزة نداء استغاثة عاجلاً، مؤكدًا تلقيه منذ أمس عشرات المناشدات من أهالي محاصرين تحت ركام منازل دمرها الاحتلال في منطقة الصبرة بمدينة غزة.
وأوضح الدفاع المدني، في بيان مقتضب، اليوم الأحد، أن بين الأنقاض شهداء ومصابين وأحياء يواجهون خطر الموت في كل لحظة، في وقت يرفض فيه الاحتلال إدخال طواقم الإنقاذ للتدخل الإنساني.
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والضغط على سلطات الاحتلال للسماح بإنقاذ المحاصرين وإخلاء الجرحى قبل فوات الأوان.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الدفاع المدني في مدينة غزة، محمود بصل إن الاحتلال الإسرائيلي يضغط بالنار على المواطنين في مدينة غزة لدفعهم للنزوح، رغم أنهم لا يرغبون في ذلك، ووصف ظروف هؤلاء بالقاسية جدا.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة وأحزمة نارية استهدفت حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، مواصلا نسف منازل وبنايات سكنية باستخدام عربات مفخخة وروبوتات شمال غرب مدينة غزة، تزامنا مع القصف المدفعي والغارات الجوية على المنطقة.
وحسب بصل، فإن جيش الاحتلال قام بعملية عسكرية في منطقة حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة دامت 27 يوما، دمر خلالها المدينة ومسح المنطقة الجنوبية منها بشكل كامل، مستخدما الروبوتات أو العربات المفخخة.
وقال إن العملية العسكرية الإسرائيلية انتقلت إلى منطقة الشيخ رضوان، ثم تل الهوى، حيث يستخدم الاحتلال الروبوتات بشكل مكثف، وتنفجر يوميا أكثر من 10 روبوتات متسببة في تدمير البنايات بشكل كامل.
واعتبر أن ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي في حي الزيتون يكرره اليوم في تل الهوا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في 11 أغسطس/آب هجومه على مدينة غزة انطلاقا من حي الزيتون، في عملية أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2″، وشملت نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفا مدفعيا، وإطلاق نار عشوائيا، ضمن سياسة تهدف لإخلاء المدينة من السكان عبر إجبارهم على النزوح جنوبا.

