فلسطين أون لاين

نائب عصابة "أبو شباب" يهنئ الاحتلال بأعياده

...
نائب عصابة "أبو شباب" يهنئ الاحتلال بأعياده
متابعة/ فلسطين أون لاين

أثار غسان الذهيني، نائب قائد عصابة “أبو شباب”، المتعاونة مع الاحتلال، موجة غضب بعد نشره تهنئة علنية للاحتلال الإسرائيلي بمناسبة ما يسمى “رأس السنة العبرية” مستخدمًا عبارات ودعوات بالمحبة والازدهار، ومرفقًا منشوره بصور ورموز من طقوس العيد العبري.

وكتب العميل الدهيني عبر حساباته:”بمناسبة حلول رأس السنة العبرية (روش هاشناه) أتقدّم بخالص التهاني إلى أهلنا اليهود العرب خاصة، وإلى الشعب اليهودي عامة وكل من يحتفل بهذا العيد حول العالم. نسأل الله أن تكون هذه السنة الجديدة عامًا يحمل السلام، المحبة، الصحة، والازدهار للجميع، وأن تكون بداية خير وتجدد للأمل في قلوب البشر أينما كانوا.

photo_2025-09-21_16-44-54.jpg
 

هذه الخطوة، التي جاءت بينما يتعرض الشعب الفلسطيني لجرائم يومية في غزة والضفة والقدس، اعتُبرت تحديًا سافرًا لمشاعر الفلسطينيين، وتأكيدًا على ارتباط الذهيني الوثيق بالاحتلال.

 

من هو غسان الدهيني؟

غسان عبد العزيز محمد الدهيني من مواليد 3 أكتوبر 1987 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ويحمل هوية رقم (410319180). تلقى تعليمه في الفرع الأدبي بمدرسة بئر السبع الثانوية في رفح، ولم يتجاوز معدله 51.5%.

وتزوج وأنجب ثلاثة أبناء: آواب (10 أعوام)، مريم (9 أعوام) ووليد (7 أعوام)، لكن حياته الزوجية انتهت بالطلاق على خلفية مشاكله النفسية وكثرة خلافاته العائلية.

وشقيقه محمد أنهى حياته منتحراً في السجن بعد اتهامه في قضية مخدرات، بينما شقيقه فتحي قُتل خلال مداهمة نفذتها وحدة أمنية في رفح.

والتحق مبكراً في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مستفيداً من موقع والده الراحل في جهاز الأمن الوطني، ويحمل رتبة “ملازم أول” لكنه يعرّف عن نفسه باعتباره “رائداً”، كما ارتبط اسمه سابقاً بتنظيم “جيش الإسلام” الذي فصله لاحقاً على خلفية فضيحة أخلاقية.

غسان الدهيني وعصابة أبو شباب

وينتمي غسان الدهيني إلى قبيلة الترابين التي تجمعه صلة قرابة بياسر أبو شباب، وبعد مقتل شقيقه فتحي، انضم إلى التشكيل المسلح الذي يقوده أبو شباب شرقي رفح بدعم من الاحتلال وبغطاء أمني من السلطة الفلسطينية.

ومنذ ذلك الوقت، برز كذراع يمنى لأبو شباب، حيث ظهر في عدة مقاطع مصورة برفقة مسلحين ومستعربين يتنقلون قرب الحدود ويقتحمون منازل فلسطينية.

وأكدت تقارير محلية أن هذه المجموعات متورطة في “هندسة المجاعة” عبر السيطرة على المساعدات الإنسانية، إضافة إلى قضايا تتعلق بتجارة المخدرات وفرض الإتاوات، وهو ما يفسر الغضب الشعبي من أي خطوة علنية صادرة عن عناصرها باتجاه التطبيع مع الاحتلال.

وفي تقرير سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي في دعم وتشكيل مجموعات محلية مسلحة بديلة عن المقاومة في غزة، يواجه انتكاسة حقيقية، خاصة في ظل فشل مجموعة "أبو شباب" في كسب أي حاضنة شعبية أو تحقيق حضور ميداني مؤثر.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه المجموعة التي تم تزويدها بالسلاح وتجنيد العشرات من أفرادها، يقتصر نشاطها على منطقة محدودة في رفح، وتعاني من انعدام ثقة الشارع الفلسطيني بها، ما جعلها معزولة عن أي تأثير فعلي في معادلة القوة على الأرض.

وأشارت يديعوت إلى أن التخوف من عمليات تصفية تنفذها حركة حماس ضد أفراد هذه المجموعة، إلى جانب تبرؤ العائلات منها ورفض المجتمع المحلي احتضانها، أدّى إلى شلل حقيقي في نشاطها، وشعور متزايد بالخوف بين صفوفها.

وأكدت الصحيفة أن هذا الفشل يكشف محدودية الرهان الإسرائيلي على صناعة "قوى بديلة" للمقاومة من الداخل، في ظل تمسك الشارع الفلسطيني بفصائل المقاومة ورفضه لأي أجسام أمنية أو عسكرية مدعومة من الاحتلال أو تعمل ضمن أجندته.

وأضافت أن الظروف الحالية أظهرت أن مشروع إنشاء بنى أمنية محلية موازية لحماس، على غرار النموذج الذي سعت إليه تل أبيب، ليس فقط يفتقد الشرعية، بل يواجه عزلة شعبية ومخاطر وجودية حقيقية.