فلسطين أون لاين

تقرير إبحار في وجه الظلم.. أسطول الصمود يحمل صوت غزة للعالم

...
مئات المتضامنين من 40 دولة يشاركون في أسطول الصمود المتوجه إلى غزة
غزة/ محمد أبو شحمة:

في تحرك بحري غير مسبوق، يبحر "أسطول الصمود" العالمي باتجاه شواطئ قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 17 عامًا، ولفت الانتباه حول الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة منذ أكثر من 23 شهرا.

ويهدف هذا التحرك إلى تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية في غزة، وإيصال مواد إغاثية أساسية، وإرسال رسالة سياسية قوية للمجتمع الدولي بضرورة إنهاء الحصار.

رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زهير بيراوي ، أكد أن أسطول الصمود العالمي، يضم أكثر من 50 سفينة، أبحر بشكل متتابع ابتداءً من مساء الأحد 14 أيلول/سبتمبر الجاري من موانئ تونس وإيطاليا واليونان وليبيا، إضافة إلى السفن الإسبانية التي انطلقت من ميناء برشلونة مطلع الشهر الجاري، وتوقفت عدة أيام في موانئ تونس لأسباب فنية وتنظيمية قبل معاودة الإبحار من ميناء بنزرت شمال تونس".

وقال بيراوي لصحيفة "فلسطين": إن "السفن ستلتقي في نقطة قريبة من مالطا لتبحر معًا نحو شواطئ غزة، حاملةً مواد إغاثة وأدوية وحليب أطفال، ومئات المتضامنين من أكثر من 40 دولة، من بينهم ناشطون عرب ودوليون، ونواب وأطباء وشخصيات عامة من شمال إفريقيا، إضافة إلى مشاركين من ماليزيا وتركيا ودول من مختلف قارات العالم".

وأوضح ان هذا الأسطول، بحجمه وتنوع المشاركين فيه، يشكل نقطة تحول في العمل التضامني لكسر الحصار البحري عن غزة"، مشددًا على أن هدفه هو جعل البحر ممرًا للحرية وطريقًا لإجبار الاحتلال على وقف جريمة الإبادة والتهجير، وإيصال المساعدات وأسباب الحياة إلى أهل غزة".

وأضاف: "إن ركوب البحر والمخاطرة في مواجهة الاحتلال هو استجابة لنداء الواجب وصرخات أطفال ونساء ورجال غزة الذين يدافعون عن الوطن وكرامة الأمة ومعاني الإنسانية".

وشدد على ضرورة توفير حماية دولية للمتضامنين والنشطاء المشاركين في هذه المهمة الإنسانية، وتدخل الدول التي لها رعايا على متن هذه السفن على تسهيل مهمة إيصال المساعدات".

واعتبر أن أي محاولة للاعتداء على السفن أو النشطاء تعد جريمة كبرى ومخالفة للقانون الدولي الذي يحظر الاعتداء على السفن السلمية والإنسانية في المياه الدولية.

ولفت إلى أن كل الأنظار أن تظل مركزة على غزة وما يجري فيها من إبادة وتدمير وتهجير، وأن يواصل الإعلام فضح تلك الجرائم، مع متابعة مسار السفن لما يحمله من رسالة إنسانية وضرورة لوقف المأساة.

ودعا بيراوي شعوب العالم إلى تكثيف تحركاتها وبذل أقصى الجهود للضغط من أجل وقف المقتلة الكبرى بحق الشعب الفلسطيني في غزة بكل شكل ممكن.

وطالب بيراوي حكومات العالم العربي والإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية بأن ترتقي في مواقفها إلى مستوى التهديد الذي تشكله دولة الاحتلال الصهيوني ومشاريعها التوسعية، وأن تستجيب لنبض الشعوب وتبادر بعمل حقيقي لوقف جرائم هذه الدولة الخارجة عن القانون الدولي.

وذكر أن مهمة الأسطول إنسانية لا بد منها لنصرة المجوعين والمقتولين والمحاصرين داخل قطاع غزة.

المصدر / فلسطين أون لاين