شنت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية هجومًا على الطاهية الأردنية ياسمين ناصر، بعد أن برزت خلال الفترة الماضية بابتكار وصفات بديلة لمساندة سكان قطاع غزة المحاصر، وتقديم طرق إعداد أطعمة غنية بالمكونات المفيدة ضمن المتوفر في ظل سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال.
واتهمت الصحيفة العبرية، أن ياسمين، التي يتابعها نحو مليون شخص "تستغل نفوذها الهائل على مواقع التواصل لتروّج رواية معادية لإسرائيل" باستخدام وصفات "طعام رمزية" لما وصفته الصحيفة العبرية بـ"المجاعة المزعومة في غزة".
وأضافت أن الشيف ياسمين ناصر تساهم بذلك في إظهار إسرائيل "بصورة سلبية على مواقع التواصل".
وأشارت الصحيفة إلى وصفات قدّمتها ناصر مثل: إعداد قهوة من الحمص، وتحويل الأرز إلى بديل للبطاطا، وصنع كعكة تمر بلا بيض أو سكر، إلى جانب ابتكارات أخرى قليلة التكلفة ودون المكونات المعتادة. واعتبرت أن هذا المحتوى يشكل مادة دعائية ضد الاحتلال، في محاولة للتحريض على إغلاق صفحاتها عبر منصات التواصل.
وقالت الشيف في المقطع: "مش قادرة أتخيل ولا أتقبل إنه في ناس حرفيًا تموت من الجوع في غزة كل يوم قدامنا ونحنا قاعدين نتفرج عليهم بأوضح صورة ومش قادرين نعمل شيء".
وأردفت: "بس احنا قادرين نعمل كل شيء، بنقدر نضل نحكي وبنقدر نضل ندعم ومنقدر نبين حقيقة وصورة هذا الكيان البشع والمغتصب والقاتل لكل العالم".
وفي أغسطس الماضي، أصدرت منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بيانا مشتركا بجنيف أكدت فيه أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون في مجاعة، مطالبين "إسرائيل" بضمان توفر الغذاء والإمدادات الطبية لسكان غزة من دون عوائق للحد من الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية.
وارتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 440 شهيدًا، من بينهم 147 طفلًا، جراء المجاعة وسوء التغذية في غزة، وفقًا لتقرير وزارة الصحة بغزَّة. ومنذ إعلان (IPC) للمجاعة في غزة، سُجّلت 162 حالة وفاة، من بينهم 32 طفلًا.