رفعت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس يدها معلنةً استخدمت الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو)، ضد مشروع يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة.
ويطالب مشروع القرار، مجلسَ الأمن، بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، تحترمه جميع الأطراف، كما يطالب حكومة الاحتلال بأن ترفع فورا ودون شروط جميع القيود المفروضة على دخول المعونات الإنسانية إلى غزة وتضمن توزيعها -بشكل آمن ودون عوائق- على السكان.
وقدمت مشروع القرار الدول العشر غير دائمة العضوية بمجلس الأمن وهي: باكستان، بنما، الجزائر، جمهورية كوريا، الدنمارك، سلوفينيا، سيراليون، الصومال، غيانا، واليونان.
وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن بشأن العدوان "الإسرائيلي" المتواصل منذ قرابة العامين على قطاع غزة.
وقالت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس قبل التصويت: "ترفض الولايات المتحدة هذا القرار غير المقبول"، على حد تعبيرها.
من هي مورغان أورتاغوس؟
أمريكية الجنسية، "إسرائيلية" الطريق.. مورغان أورتاغوس، سياسية جمهورية أميركية وُلدت عام 1982 في مدينة أوبورندال بولاية فلوريدا.
عملت في مناصب حكومية عدة، منها مسؤولة شؤون عامة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومحللة استخباراتية في وزارة الخزانة الأميركية، ومتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، وكان لها دور في "اتفاقيات أبراهام" بين إسرائيل ودول عربية.
وشاركت أورتاغوس في تعزيز سياسة العقوبات ضد إيران وفي التأكيد على دعم الولايات المتحدة "لإسرائيل" على الساحة الدولية.
تُعرف مورغان أورتاغوس بأنها مؤيدة متحمسة للعلاقات القوية بين "إسرائيل" وأميركا، وعملت على نطاق واسع على تعزيز السياسة الخارجية التي تشكل دعماً استراتيجياً "لإسرائيل".
وفي 11 سبتمبر/ أيلول من ذلك العام، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين في إعلانات منفصلة عن تطبيع العلاقات بين البحرين و"إسرائيل"، وهو ما لم يفاجئ أحدًا في حينه، فبعد إعلان دولة الإمارات العربية في 15 أغسطس/آب من العام نفسه، تطبيع علاقتها مع "إسرائيل"، كان السؤال الأكثر تردّدًا في المنطقة هو، متى تعلنها البحرين؟
وفي ذلك اليوم، كانت مورغان أورتاغوس الدبلوماسية الصاعدة في الخارجية الأميركية، ضمن فريق صغير أحاط الرئيس دونالد ترمب (آنذاك) في البيت الأبيض، وهو يهاتف العاهل البحريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، راعيًا عن بُعد اتفاق التطبيع بينهما.
تعتبر أورتاغوس تلك اللحظة مصدر فخر لها، بينما كانت تجلس في مكتب الرئيس (ترمب) وهي حامل بطفلة يهودية في بطنها، وتقول في مقابلة قديمة: "لقد كان شرفًا لي وامتيازًا مدى الحياة أن أتمكن من العمل على هذه القضايا، وأن ألعب دورًا صغيرًا فيها".