وجّهت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء الأحد، رسالة مفتوحة إلى القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، مطالبة القادة العرب والمسلمين بتحمل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية عبر اتخاذ قرارات عملية وموحدة، تتجاوز حدود بيانات الإدانة والاستنكار.
وأكدت الفصائل، في بيان صحافي، اليوم الأحد، أن أولى الأولويات هي وقف حرب الإبادة في غزة، داعية إلى تشكيل تحالف عربي – دولي يضغط على الاحتلال الإسرائيلي وداعميه بكل الوسائل الممكنة، وصولاً إلى فرض عقوبات شديدة تجبر إسرائيل على إنهاء عدوانها ورفع الحصار عن القطاع.
وطالبت الرسالة باستخدام أوراق الضغط الاستراتيجية المتاحة، وفي مقدمتها تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، واستخدام سلاح النفط، وفرض عقوبات عربية متكاملة ضد دولة الاحتلال. كما دعت إلى التحرك العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية، وتأمين الخيام والمنازل الجاهزة للنازحين، وإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة.
كما شددت الفصائل على ضرورة أن تفضي مخرجات القمة إلى توحيد الموقف العربي والإسلامي، واعتماد خطة عمل مشتركة تتضمن سلة عقوبات عربية – إسلامية ضد إسرائيل والدول والكيانات والشركات الداعمة لها، إلى جانب قطع أشكال العلاقات كافة مع "الكيان الغاصب".
وطالبت الرسالة كذلك باعتماد استراتيجية موحدة لحماية القدس من التهويد، والأقصى من التقسيم، والضفة الغربية من الضم والتهجير، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي بما يرسّخ وحدة الصف، ويقطع الطريق على ما تصفه إسرائيل بمشروع "إسرائيل الكبرى".
وختمت الفصائل رسالتها بالتأكيد أن الشعب الفلسطيني، الذي ينزف صابراً على أرضه، ينظر إلى قمة الدوحة "بعيون الأمل والرجاء"، ويثق أن القادة لن يتركوا دماء الفلسطينيين تصرخ وحدها في وجه العالم، معتبرة أن هذه القمة تمثل "فرصة تاريخية لإعلاء صوت الأمة والانتصار لقيم العدالة والكرامة الإنسانية".