أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، أن رئيس الحركة والوفد المفاوض الدكتور خليل الحية، أدى صلاة الجنازة على شهداء محاولة الاغتيال في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الحركة، في بيان صحافي، أن الدكتور خليل الحية أدى الصلاة على نجله الشهيد همام الحية، إلى جانب رفاقه الذين ارتقوا في الاستهداف الإسرائيلي الغادر، مشيرة إلى أن مراسم الصلاة والجنازة جرت وفق ترتيبات أمنية خاصة داخل دولة قطر.
وأمس شيع في العاصمة القطرية الدوحة، شهداء محاولة اغتيال وفد حركة "حماس" التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام.
ودفن الشهداء في مقبرة مسيمير بالدوحة، بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والممثل الشخصي للأمير الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ووزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي “لخويا” الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وعدد من قيادات حركة حماس، وآلاف المشيعين من المواطنين والمقيمين في دولة قطر.
والثلاثاء الماضي، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مقر حركة حماس في الدوحة بعدة صواريخ أثناء مناقشة وفد الحركة مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة
وأعلنت "حماس" نجاة وفدها برئاسة رئيسها في القطاع خليل الحية، فيما استشهد مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية، و3 من طاقم الحراسةهم: الشهيد عبد الله عبد الواحد، والشهيد مؤمن حسونة، والشهيد أحمد عبد المالك إضافة إلى الشهيد الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي من منتسبي الأمن الداخلي القطري.
وأكد القيادي في الحركة فوزي برهوم، في مؤتمر صحفي أن "هذه الدماء الطاهرة التي امتزجت على أرض قطر الشقيقة، تؤكد أن المعركة مع الاحتلال ليست معركة غزة ولا فلسطين وحدها، بل معركة الأمة بأكملها"، واصفًا ما جرى بأنه "جريمة مكتملة الأركان تستهدف سيادة قطر وقيم العروبة والإسلام ونصرة المستضعفين".
وقال برهوم إن "القصف الإسرائيلي في قلب الدوحة ليس اعتداءً على سيادة قطر فحسب، بل إعلان حرب على المنطقة بأسرها، وتهديد مباشر لأمنها واستقرارها"، داعيًا إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي واسع لعزل الاحتلال ومحاسبته.
وأشار برهوم إلى أن "المحاولة الفاشلة لاغتيال الوفد المفاوض في الدوحة تكشف بحث الاحتلال عن انتصار وهمي، بعد عجزه عن تحقيق أهدافه في غزة على مدار 23 شهرًا من العدوان"، مؤكدًا أن "استهداف قادة الحركة لن يفلح في كسر إرادتها أو التأثير على نهجها المقاوم".
وأوضح أن "محاولة الاغتيال جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء رئيس الوزراء القطري الذي سلم الوفد المقترح الجديد، وفي اللحظة التي كان الوفد يناقش الرد عليه"، مضيفًا أن "القصف استهدف منزل رئيس الوفد المفاوض، ما أدى إلى إصابة زوجته، وكذلك زوجة وأحفاد الشهيد همام الحية".
وشدد برهوم على أن "هذه الجريمة ليست استهدافًا لأشخاص فقط، بل اغتيال لمسار التفاوض برمته، ورسالة واضحة بأن نتنياهو وحكومته المتطرفة يرفضون أي اتفاق ويسعون لإفشال الجهود الإقليمية والدولية".