قالت مصادر فلسطينية، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة، مساء الثلاثاء، من أحد المقاهي في مدينة رام الله، من دون أن تكشف عن أسباب الاعتقال أو تصدر أي جهة رسمية توضيحًا بشأنه.
ويأتي اعتقال حليلة في وقت عاد اسمه إلى واجهة الإعلام العربي والدولي بعد تقارير تحدثت عن ترشيحه من قبل الولايات المتحدة لتولي إدارة قطاع غزة ضمن ما يُعرف بخطة "اليوم التالي للحرب".
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن "تحركات سرية تقودها جماعة ضغط إسرائيلية في الولايات المتحدة" لبحث تعيين شخصية فلسطينية لإدارة غزة، فيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد لمح في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إلى عزمه تسليم القطاع بعد احتلاله لـ"حكم مدني".
وفي هذا السياق، أكد حليلة أنه تلقى بالفعل عرضًا من مقاول كندي يعمل مع الإدارة الأمريكية للبحث عن شخصية "تكون مقبولة من جميع الأطراف"، لكنه شدد على أنه ناقش الأمر مع الرئيس محمود عباس، مضيفًا: "أنا لست قائدًا للشعب الفلسطيني.. ولا أقبل المهمة إلا برؤية شاملة واضحة تربط غزة بالضفة".
الرئاسة الفلسطينية نفت هذه التقارير عبر وكالة وفا، مؤكدة أن "الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة قطاع غزة هي دولة فلسطين ممثلة بالحكومة"، وأن أي حديث بخلاف ذلك "يتساوق مع مخططات الاحتلال الرامية لفصل غزة عن الضفة وتهجير سكانها".
من هو سمير حليلة؟
- وُلد حليلة عام 1957 في مدينة أريحا، ويُعد من أبرز رجال الأعمال والاقتصاد في فلسطين.
- شغل منصب أمين عام حكومة أحمد قريع الثالثة عام 2005 ورئيس ديوان رئيس الوزراء.
- عمل وكيلًا مساعدًا لوزارة الاقتصاد والتجارة، وشارك في المفاوضات الاقتصادية لاتفاقية أوسلو، وخاصة بروتوكول باريس.
- تولى رئاسة مجالس وشركات فلسطينية بارزة، منها شركة باديكو، معهد الأبحاث الاقتصادية، ومركز التجارة الفلسطيني.
- انتُخب رئيسًا لمجلس إدارة بورصة فلسطين بين 2022 و2025.
- حاصل على بكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بيرزيت (1981)، وماجستير في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في بيروت (1983).